قال المرشح للانتخابات الرئاسية عبد الفتاح مورو، في تصريح خاص لحقائق أون لاين اليوم الاربعاء 4 سبتمبر 2019، إن المناخ العام للحملة الانتخابية الرئاسية جيد الى حد الآن ولم يتم تسجيل أي إشكال في فعالياتها، مشيرا الى وجود احترام متبادل. ولاحظ مورو أن هناك بعض الأطراف المترشحة للانتخابات الرئاسية توجه اتهامات لمنافسيها في الحملة الانتخابية، معتبرا أن "هذا التمشي غير جيد وأنه من الأفضل أن لا يردّ المترشحون المتضررون على هذه الاتهامات حتى لا تصبح الحملة الانتخابية جدلية". وقال مورو: "نريد أن يختار المواطن البرنامج الذي يراه صالحا دون همز أو لمز بين المترشحين أو شتم مباشر". وفيما يخص أبرز ملامح برنامجه المتعلق بالدبلوماسية الاقتصادية، أفاد مرشح حركة النهضة للانتخابات الرئاسية، عبد الفتاح مورو، بأن برنامجه يرتكز على التوسع الاقتصادي في المغرب العربي وتطوير العلاقات المشتركة ويرتكز كذللك على الانفتاح على السوق الافريقية والتوجه للمعاملات الاقتصادية من خلال تحويل تونس الى "مستشفى افريقيا" و"مصنع افريقيا" و"مطار افريقيا" و"جامعة افريقيا". وشدد "على أن الانفتاح على السوق الافريقية يمكن تحقيقه من خلال سعي رئيس الجمهورية إلى تعديل الدبلوماسية التي تشكو نقائص في الجانب الاقتصادي"، وفق تعبيره. وأشار الى أن تونس لا تمتلك ملحقين اقتصاديين في السفارات التونسية بالخارج ولا تمتلك شخصيات دبلوماسية تمثلها في البعثات الدبلوماسية لتقوم بفتح أسواق جديدة وتربط علاقات مع مؤسسات اقتصادية عالمية. واعتبر ذات المترشح في هذا السياق، أن التنمية ظلت وعودا نظرا لعدم وجود متابعة سواء من طرف رئاسة الجمهورية أو من طرف وزارة الخارجية مثل وعود التنمية التي تم اطلاقها قبل سنتين والتي بقيت حبرا على ورق، على حد تعبيره. وفيما يخص مسألة المساواة في الميراث بين الجنسين ورؤيته للمبادرة التشريعية المقدمة من طرف رئاسة الجمهورية للبرلمان وتتعلق بهذه المسألة، قال مورو: "تبين أن هذا القانون مقسّم للشعب التونسي وخطر على الأمن الاجتماعي ولم يأخذ بعين الاعتبار الأراء المختلفة ولم يجر قبل طرحه حوار وطني يتم فيه تشريك أطراف مختلفة مطلعة على اشكاليات المساواة في الميراث مثل القضاة وعدول المنفذين والمحامين". ولاحظ أن حوالي 65 أو 70 بالمائة من النساء التونسيات لا يرثن الا على الورق ولا يرثن بشكل فعلي ولا تتمتع المرأة بحقها في الميراث وفق القانون الحالي المعتمد في مسألة الميراث. وأكد أن برنامجه الانتخابي يؤكد على "ضرورة أن تتمتع المرأة بحقوقها في الحصول على ميراثها ويؤكد على ضرورة ايجاد آلية لتمكين المرأة من حقها في الميراث وتحقق للمرأة استحقاقاتها جميعا من ضمنها استحقاقاتها في العمل واستحقاقاتها مع الرجل مع الأخذ بعين الاعتبار أن المرأة تمثل نسبة 66 بالمائة من خريجي الجامعات ولا تحظى بحقها في الادارة و55 بالمائة من الباحثين في تونس هم من النساء"، وفق قوله. وأضاف: "لا بد أن نقوم بعمل دؤوب وكبير وعميق لتغيير العقليات وبناء المؤسسات وادخال المرأة الى مواقع القرار". وقال عبد الفتاح مورو إنه سيجري اليوم في اطار حملته الانتخابية جولة بولاية جندوبة للتعريف ببرنامجه الانتخابي.