حدث سياسي آخر بارز تعرفه تونس اليوم السبت تمثل في انطلاق الحملة الانتخابية للانتخابات التشريعية 2019، المقرر إجراؤها يوم 06 أكتوبر المقبل تزامنا مع انتهاء الحملة الانتخابية الرئاسية السابقة لأوانها. من ضمن المفارقات انطلاق الحملة التشريعية بالتزامن مع يوم الصمت الانتخابي للحملة الانتخابية لرئاسية 2019 والتي قد تشوش نسبيا على نسق الحملة التشريعية وفق ما يراه ملاحظون. ولئن سارعت القائمات الحزبية والائتلافية والمستقلة منذ الساعة الصفر لليلة الفاصلة بين الجمعة والسبت في تعليق البيانات الانتخابية وصور المترشحين على الجدران المخصصة للغرض من اجل التعريف بالبرامج وخاصة التعرف على نواب المستقبل، فان اللافت أن التفاعل على مستوى الدائرة الانتخابية تونس 1 لم يكن بالشكل المطلوب الى حد صباح اليوم وفي جولة في عدد من مناطق من هذه الدائرة لموفد وكالة تونس افريقيا للانباء شملت باردو وباب سعدون وباب الخضراء ووسط العاصمة، لم يكن تجاوب المواطنين في مستوى هذا الحدث السياسي، إذ أن السمة البارزة لصباح اليوم الأول من الحملة التشريعية هو لامبالاة تامة للمواطنين مع صور والبيانات الانتخابية لمجمل القائمات. ومن مدينة باردو إلى وسط العاصمة ومن خلال المعاينة الأولية فان تقريبا لم يقع ملاحظة تجمع للمواطنين المارين من هذه المناطق أو الوقوف من اجل التعرف على نواب دائرتهم أو حتى الاطلاع على فحوى البيانات الانتخابية التي تتضمن عادة جزء من برامج القائمات. ومن ضمن الملاحظات الأخرى والمعاينات فان الأماكن المخصصة (حوالي 170 مكانا) لتعليق صور وبيانات القائمات كانت تقريبا خالية باستثناء أربع أو خمس قائمات في أقصى الحالات كانت في الموعد وسارعت بتعليق بياناتها وصور المترشحين. ما يمكن التأكيد عليه أن الصمت الانتخابي الخاص بالحملة الرئاسية السابقة لأوانها ولا سيما انتظار النتائج خاصة سيؤثر نسبيا على انطلاق الحملة التشريعية التي ستشهد ذروتها في قادم الأيام. وفق عدد من الملاحظين وقد أفادت المكلفة بالشؤون القانونية للهيئة الفرعية للانتخابات تونس 1 سمر المهذبي في تصريح ل(وات) أن الهيئة تلقت إلى حدود صباح اليوم السبت 18 بيانا انتخابيا تم التأشير عليها بالموافقة. وترشحت 49 قائمة في مستوى الدائرة الانتخابية لتونس 1 موزعة على 25 قائمة حزبية و 13 مستلقة و 11 ائتلافية وتعد هذه الدائرة حوالي 300 ألف ناخب موزعين على 11 معتمدية.