اعتبر وزير السياحة والصناعات التقليدية روني الطرابلسي أن تونس لم تشكل الاستثناء مقارنة ببقية الدول التي تضررت من إفلاس شركة توماس كوك، قائلا: "لا يوجد دولة توقعت هذه النتيجة على غرار اليونان وتركيا والبرازيل وإيطاليا.. وفاتورة تونس تعد بسيطة مقارنة بهذه الدول.."، مضيفا "اذا كان مفقناش خاطر العالم الكل مفاقش". وفي ذات السياق أكد الطرابلسي أن الدولة التونسية تلقت تأكيدا من بلجيكا بتحمّل ديون سياحها الذين زاروا تونس عن طريق توماس كوك، متوقعا ان تخطو بقية الدول على غرار فرنسا وهولندا وألمانيا وبريطانيا نفس الخطوة. ونفى وزير السياحة أيّ تعامل سيء مع السياح من قبل أصحاب النزل من قبيل احتجازهم كرهائن مثلما تم تداوله، مثمنا تفهّمهم لمثل هذه الحادثة وتضرر ما بين بين 40 و54 نزل من إفلاس توماس كوك، إذ قدرت الخسائر عامة بحوالي 220 مليون دينار.
وأضاف الطرابلسي أنه طلب المساعدة من سفيرة بريطانيا في تونس لأن وضع النزل التونسية لا يسمح بديون كبيرة كالتي خلفها افلاس توماس كوك، خاصة وأن موسم الشتاء على الابواب.
وتابع في ذات السياق، بأنه سيتم اتخاذ اجراءات على غرار اعفاء النزل المتضررة من دفع معاليم الاداءات على الفواتير الغير مسداة، إلى حين خلاص مستحقاتها.
واخذت الدولة البريطانية على عاتقها تحمل مصاريف عودة السياح الذين جاؤوا إلى تونس عن طريق الشركة المفلسة، حيث خصّصت طائرات لتنقل حوالي 900 سائح كل يوم انطلاقا من يوم أمس والى غاية 6 اكتوبر القادم.