بقرع أوعية الطبخ ورفع المكانس، انطلقت مساء اليوم الاثنين 25 نوفمبر 2019، من أمام قصر بلدية صفاقس، مسيرة صامتة، دعا لها فرع صفاقس "للجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات" وعدد من المنظمات الحقوقية والجمعيات النسائية، وذلك تنديدا بالعنف المسلط على النساء، وتضامنا مع ضحاياه. وقد جابت هذه المسيرة، التي تداعى اليها عدد محتشم من ممثلي المجتمع المدني والمواطنين، شوارع المدينة في اتجاه مقر ولاية صفاقس، حيث رفع المتظاهرون شعارات من قبيل "مساواة مساواة للنساء والجهات" و"علي الصوت علي الصوت ضد الرجعي والمكبوت" و"دولة مدنية واجب، ضد الرجعية واجب" وغيرها. وأفادت رئيسة فرع صفاقس للجمعية التونسية للنساء للديمقراطيات، نعمة النصيري، في تصريح إعلامي بأنه "يراد من خلال هذا الحراك الاحتجاجي، الذي يتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، تبليغ رسالة إلى السلطات المعنية، مفادها أن العنف المسلط على النساء أصبح مسألة وطنية يجب إيلاؤها أهمية قصوى، ومكافحته مثل الإرهاب والفساد"، مشيرة إلى أن "حمل أوعية الطبخ والمكانس في هذه المسيرة، يرمز للإرادة في كنس العنف الأبوي، وقرع الأواعي لعل صوت الأوجاع يصل إلى السلط المعنية"، وفق تعبيرها. وقد تم الكشف خلال ندوة صحفية انعقدت آخر الاسبوع الماضي لتسليط الضوء على هذا الحراك الاحتجاجي ضد العنف المسلط على النساء، أنه تم قبول 4 آلاف شكاية من نساء معنفا، حسب آخر الإحصائيات التي كشفت عنها وزارة المرأة، كما تم بمركز الاستماع بفرع صفاقس للجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات خلال الفترة ما بين 2014 و2019، استقبال 430 حالة امرأة تعرضت للعنف جراء الخلافات الزوجية. يذكر أن مسيرة صفاقس لمناهضة العنف المسلط ضد النساء، تعد الأولى ضمن سلسلة من المسيرات ستشهدها مختلف ولايات الجمهورية، وهي كالآتي: يوم 26 نوفمبر بمدينة سوسة، تليها ولاية القيروان يوم 27 نوفمبر، لتختتم يوم 30 نوفمبر بشارع الحبيب بورقيبة بتونس العاصمة، تندرج ضمن انخراط تونس في الحملة الدولية "16 يوما من الحراك لمناهضة العنف ضد المرأة من 25 نوفمبر إلى 10 ديسمبر" التي وضعت تحت شعار "لنضع حدا لقتل النساء". كما يشار إلى أن حوالي 50 منظمة وجمعيات حقوقية وأخرى نسائية، قد عبرت عن مساندتها وانخراطها في هذا التحرك الوطني لمناهضة العنف المسلط على النساء. المصدر: وات