أجرى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مساء اليوم الخميس، اتصالا هاتفيا مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وصرّح المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي، بأنه "تم خلال الاتصال التباحث وتبادل وجهات النظر حول تطورات بعض الملفات الإقليمية خاصة الوضع في ليبيا".
وأضاف أن "السيسي أكد للرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعم مصر لتفعيل إرادة الشعب الليبي في تحقيق الأمن والاستقرار لبلاده، وأهمية الدور الذي يقوم به الجيش الوطني الليبي في هذا السياق لمكافحة الإرهاب وتقويض نشاط التنظيمات والميليشيات المسلحة التي باتت تهدد الامن الإقليمي بأسره".
وتابع "السيسي شدد على وضع حد للتدخلات الخارجية غير المشروعة في الشأن الليبي".
وأوضح راضي أن الاتصال تناول كذلك عدداً من الموضوعات ذات الصلة بالعلاقات الثنائية الاستراتيجية بين البلدين الصديقين، حيث أكد الرئيسان في هذا الصدد الحرص على تطوير التعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات، وأعربا عن تطلعهما لمواصلة العمل على دفع العلاقات المتميزة بين البلدين.
كما تضمن الاتصال تبادل التهنئة بمناسبة موسم الأعياد واقتراب العام الميلادي الجديد.
وكان الرئيس المصري قال، في وقت سابق من الشهر الجاري، إن بلاده "لن تسمح لأحد بالسيطرة على ليبيا".
وأضاف في التصريحات التي نشرتها "الأهرام" المصرية، أنه "أمر في صميم الأمن القومي المصري"، مشيرا إلى أن السودان وليبيا "دول جوار" مباشر لمصر.
وشدد الرئيس المصري على أن بلاده "لن تتخلى عن الجيش الوطني الليبي" الذي يقوده المشير خليفة حفتر الذي أطلق الخميس المنصرم "المعركة الحاسمة" للسيطرة على طرابلس معقل حكومة الوفاق التي يترأسها فايز السراج ويعترف بها المجتمع الدولي.