مايزال حوالي 250 مكفوفا من الحاصلين على شهادات مهنية في الإدارة والاستقبال أمام القصر الرئاسي بقرطاج منذ يوم أمس إلى اليوم مُطالبين بلقاء رئيس الجمهورية قيس سعيّد. وفي تصريح لحقائق أون لاين، اليوم الاربعاء 8 جانفي 2020، قال الناطق الرسمي باسم أفراد المجموعة أحمد القارسي، أن أعوانا من رئاسة الجمهورية عاملوهم بطريقة غير لائقة حيث لاقوا تجاهلا كبيرا منهم وصلافة في التصرف، خاصة وأنه تمّ وعدهم يوم الثلاثاء الفارط بأنهم سيلتقون بأحد مستشاري رئيس الجمهورية، دون الايفاء بوعدهم. وأكد أحمد القارسي أنه وزملاءه قضّوا ليلتهم في العراء أمام القصر دون أن يلتفت إليهم أحدا، مشددا على أن اعتصامهم سيتواصل إلى حين لقاء رئيس الجمهورية أو أحد مستشاريه. واتخذت مجموعة المكفوفين قرار الاحتجاج أمام قصر قرطاج بعد "أن ضاقوا ذرعا من الوعود الواهية التي ما انفكت تقدمها إليهم هيئة مكافحة الفساد وبعض نواب البرلمان الذين التقوهم سابقا، فضلا عن سلطة الاشراف. وأكد أحمد القارسي في تصريح سابق لحقائق اون لاين، أنه تمكن من الحصول على احصائيات تهم الخطط الشاغرة في مجال اختصاصه في الادارات والمنشآت العمومية في ولاية نابل تبين ان هناك حوالي 98 وظيفة شاغرة في حين أن المكفوفين الحاملين للشهادة المعنية العاطلين عن العمل في الجهة لا يتجاوز 25 شخصا، معبرا عن استغرابه من سبب مواصلة سلط الاشراف عدم الالتفات إليهم في حين أن الحلول موجودة دون مزيد تكبيد الدولة مصاريف إضافية او خسائر تذكر، وفق تقديره. وعن سبب اختيار قصر الرئاسة بقرطاج لتنفيذ الوقفة الاحتجاجية أمامه، قال محدثنا إنهم يعولون على مهام رئيس الجمهورية المتمثلة في ضمان الأمن القومي والسهر على تطبيق الدستور، لافتا إلى أنهم تقدموا مؤخرا بمطالب لرئاسة الجمهورية وحكومة تصريف الاعمال إلا أنه لا حياة لمن تنادي، على حد تعبيره. يشار إلى أن الدستور نصّ في فصله ال48، أنه "لكل مواطن ذي إعاقة الحق في الانتفاع، حسب طبيعة إعاقته، بكل التدابير التي تضمن له الاندماج الكامل في المجتمع، وعلى الدولة اتخاذ جميع الإجراءات الضرورية لتحقيق ذلك".
