أدانت الأممالمتحدة الأحد في بيان وفاة فتاة مصرية عمرها 12 عاما أثناء خضوعها لجراحة ختان. وتضمن البيان "إننا نشعر بالصدمة كون وفيات لا داعي لها كهذه، لا تزال تحدث في عام 2020، على الرغم من التقدم المُحرز نحو إنهاء هذه الممارسة الضارة، من قبيل الإصلاحات القانونية، وزيادة الوعي، وكذلك الانخراط المباشر مع المجتمعات المحلية والقادة الدينيين".
من جهتها دعت رئيسة المجلس القومي للمرأة في مصر مايا مرسي وزير الأوقاف محمد مختار جمعة لتخصيص خطبة الجمعة الموحدة ل"ختان الإناث" في جميع المساجد بمختلف محافظات الجمهورية.
كما استنكرت اللجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث في مصر الجمعة وفاة الفتاة. وجددت اللجنة في بيان، نشره المجلس القومي للمرأة على صفحته على موقع فيس بوك، "رفضها القاطع والتام لأي مبررات تستخدم لممارسة هذه العادة المجرمة محليا ودوليا".
وأشارت عدة مصادر إلى إيقاف السلطات الطبيب الذي أجرى العملية على ندى، إضافة إلى أفراد من عائلتها للتحقيق معهم. وطالبت اللجنة بإسقاط "أقصى عقوبة على الجناة". بينما تحدثت البي بي سي عن أربعة اعتقالات، من جهتها أعلنت "اليوم السابع" عن إخلاء سبيل الوالدين والخالة وتجديد حبس الطبيب.
ويذكر أن اللجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث أُسست في ماي 2019 بهدف زيادة التوعية بأضرار هذه الممارسة المحظورة قانونا في مصر منذ العام 1996. وتضم اللجنة أعضاء من الوزارات المعنية والأزهر والكنائس المصرية.
وأطلقت اللجنة حملة شعارها "احمها من الختان"، للتوعية بأضرار هذه العادة التي مازالت قائمة في بعض القرى المصرية على وجه الخصوص حيث يعتبرها الأهالي ضرورة للحفاظ على عفة المرأة.
ووفق تقرير صادر عن اليونيسف (منظمة الأممالمتحدة للطفولة) في 28 ماي 2018 "فإن ختان الإناث يمارس في 30 من بلدان أفريقيا والشرق الأوسط وبعض بلدان شرق آسيا. وبالرغم من كل التقدم الملحوظ نحو إنهاء هذه الممارسة العنيفة، فستضطر الملايين من الفتيات في هذه البلدان، اللاتي تقل أعمار العديد منهن عن 15 عاما، للخضوع لها خلال هذا العام فقط.
وللأسف، ستنضم هؤلاء الفتيات إلى ما يقرب من 200 مليون فتاة وامرأة في جميع أنحاء العالم اللاتي يعِشن بالفعل مع الضرر الذي يسببه تشويه الأعضاء التناسلية للإناث وتعاني مجتمعاتهن من آثاره".
وتشهد مصر منذ سنوات تضافر جهود قادتها الحكومة المصرية، بالتعاون مع منظمات دولية والمجتمع المدني، للتصدي للختان من خلال تصحيح المفاهيم المغلوطة والتوعية بأضرار هذه الممارسة. وخصصت اللجنة خطا خاصا لتلقي شكاوى وبلاغات المواطنين في هذا الصدد.
وشددت مصر في العام 2016 عقوبة إجراء الختان على الإناث إلى السجن مدة تراوح بين خمس و7 سنوات. وكانت قبل ذلك العقوبة السجن تتراوح بين ثلاثة أشهر وعامين.