عبر رئيس مجلس الأمن الدولي السفير البلجيكي مارك بيكستين عن شعوره ب"الصدمة والأسف" عقب قرار إعفاء المندوب التونسي الدائم لدي الأممالمتحدة المنصف البعتي، أول أمس الجمعة. وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الشؤون الخارجية أن قرار إعفاء مندوبها لدى الأممالمتحدة "يعود لاعتبارات مهنية بحتة".
وقال بيكستين، في تصريحات للصحفيين بمقر الأممالمتحدة بنيويورك: "عندما علمت بالخبر شعرت بالصدمة والأسف ولا أعرف السبب في قرار إعفاء البعتي"، نقلا عن الاناضول.
وأردف قائلا: "السفير المنصف البعتي هو زميل لنا، ولا أعرف الظروف الخاصة بمغادرته".
وكان قرار إعفاء البعتي أثار استغرابا في الأوساط الدبلوماسية بالأممالمتحدة خاصة أن الرجل كان يقوم خلال الأيام القليلة الماضية بجهد، يتضمن التنسيق مع نظرائه العرب من أجل التوصل إلى مشروع قرار يندد بخطة السلام الأمريكية المعروفة باسم "صفقة القرن".
وأوضحت وزارة الخارجية، في بيان، بأن إعفاء البعتي يعود إلى "اعتبارات مهنية تتعلق بضعف الأداء وغياب التنسيق والتفاعل مع الوزارة في مسائل هامة مطروحة للبحث في المنتظم الأممي خاصة أن عضوية تونس غير الدائمة بمجلس الأمن تقتضي التشاور الدائم والتنسيق المسبق مع الوزارة بما ينسجم مع مواقف تونس المبدئية ويحفظ مصالحها".
والمنصف البعتي، وهو دبلوماسي متقاعد حين استدعي عام 2019 لاستئناف نشاطه وتولي منصب سفير في الأممالمتحدة فترة وجود تونس في مجلس الأمن. وتسلمت تونس، في جانفي 2020، مقعدها في مجلس الأمن الدولي كعضو غير دائم لتمثيل الدول العربية، لعامي 2020 و2021.