أعلنت وزارة الصحة الجزائرية، الثلاثاء، تسجيل 3 حالات جديدة بفيروس “كورونا”، ليرتفع عدد المصابين إلى 8. وقالت الوزارة، في بيان، إنه “تم تسجيل 3 حالات جديدة لكورونا، من نفس عائلة 4 مصابين بالفيروس في محافظة البليدة (جنوب)”.
وفي وقت سابق، أفادت الصحة بأن العدوى بفيروس “كورونا” انتقلت إلى هذه العائلة من قريب لهم مقيم في فرنسا زارهم في الفترة ما بين 14-21 فيفري الماضي.
والاثنين، أعلنت الصحة الجزائرية، أن عدد الإصابات المؤكدة لفيروس كورونا، بلغ 5.
وبذلك يرتفع عدد المصابين بالفيروس إلى 8 منذ إعلان أول إصابة في 25 فيفري الماضي. وفي سياق متصل، أعرب جزائريون عن قلقهم من الفيروس الذي تسلل لبلاده وسط تطمينات من جانب رئيس مصحة متخصصة في الأمراض المعدية جنوبي البلاد، يرقد فيها 3 أشخاص مصابين بكورونا. وقال مواطن اسمه، عنتر، التقته الأناضول قرب المصحة، إن “كورونا يمكن أن يشكل خطرا على الجزائر باعتباره فيروسا جديدا على البلاد”. وتابع أن “بلدنا فيها يد عاملة أجنبية كثيرة، وبالأخص الصينيين ودول من قارتنا، ويمكن أن تنتقل معهم العدوى بسهولة”. وأضاف أن “الأفارقة يحتكون كثيرا بالجزائريين، عكس الصينيين الذين لا يغادرون ورشات البناء إلا نادرا”. من جانبه، اعتبر شاب يدعى يوسف، أن الجزائر لا تملك الإمكانيات اللازمة لمواجهة كورونا، وتخوف من أن ظهور حالات مؤكدة سيشكل خطرا حقيقا على المواطنين. في المقابل، قال محمد يوسفي، رئيس قسم الأمراض المعدية بمستشفى بوفاريك-محافظة البليدة (جنوب العاصمة)، إن “الجزائر لديها الإمكانيات اللازمة لمواجهة الداء”. وأكد في تصريح للأناضول أن الجزائر لديها “منظومة صحية مجهزة، تطبق تعليمات منظمة الصحة العالمية، تستطيع التصدي للفيروس”. ودعا الجزائريين إلى تفادي الهلع المبالغ فيه، “لأن لدينا حالات قليلة ونحن بصدد التكفل بها”. وظهر الفيروس، لأول مرة، في مدينة ووهان وسط الصين، في 12 ديسمبر 2019، وانتشر لاحقا في 78 دولة، بينها 13 دولة عربية، ما تسبب في حالة رعب تسود العالم أجمع.
