خلف تأجيل مباراة السوبر التونسي التي كان يفترض أن تلعب يوم الأحد 15 مارس الجاري بين الترجي الرياضي والنادي الرياضي الصفاقسي تساؤلات بالجملة في صفوف أنصار السي أس أس الذين اعتبروا أن القرار قد جاء لتخفيف الضغوط عن نادي باب سويقة بعد فشله القاري.
وعللت الجامعة التونسية لكرة القدم تأجيلها اليوم لمباراة السوبر التونسي بالمحاذير الأمنية الخاصة بالخوف من تفشي فيروس "الكورونا" الأمر الذي اعتبرته جماهير نادي عاصمة الجنوب غير مقنع باعتبار أن الجامعة ثبتت مواجهات كأس تونس متسائلة هل أن هذا الفيروس خطير بمناسبة السوبر في مقابل عدم تأثيره في مباريات الكأس.
وبعيدا عن نظرية المؤامرة يبدو تأجيل السوبر التونسي أمرا منطقيا ذلك أن مواجهة الترجي الرياضي والنادي الصفاقسي كانت ستلعب في ظروف صعبة باعتبار أن طاقة الاستيعاب كانت ستكون محدودة كما أن خوف الجماهير من تفشي العدوى قد يؤدي إلى فشل المقابلة من الناحية الجماهيرية.
ولم يكن القرار الجامعي بمعزل عما يحدث في عديد دوريات العالم حيث تم تأجيل عديد المباريات على غرار جوفنتس والميلان الايطاليين إلى موعد لاحق بسبب "الكورونا" كما اختارت عدة جامعات تأجيل مبارياتها كالعراق وسوريا وسويسرا واليابان والصين وايطاليا وبالتالي فإن إقامة السوبر التونسي في موعد لاحق أمر منطقي بمقياس توفير كل ممهدات نجاح هذه المسابقة التي عادت إليها الحياة منذ الموسم الفارط.