طالب الاتحاد العام لطلبة تونس، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، تأجيل التربصات الميدانية في جميع الاختصاصات وتأجيل المناظرات الوطنية وآجال فتح باب الترشح لمرحلة الماجستير والهندسة والدكتوراه والدراسة بالخارج وطالبوا بالتسريع في اتخاذ هذا القرار تجنبا وتوقيا من انتشار فيروس كورونا وحفاظا على سلامة الطلبة. وفي هذا السياق أكد عضو المكتب التنفيذي بالاتحاد العام لطلبة تونس، سيف الدين غابري، دعوا وزارة التعليم العالي لتأجيل التربصات الميدانية والمجالس العلمية للانعقاد للنظر في مسألة تأجيل رزنامة الامتحانات وآجال مشاريع التخرج والماجستير ومراجعتها كخطوة استباقية لكل الإشكاليات المحتملة بصفة استثنائية على ضوء تطور تفشي فيروس كورونا في تونس التي سجلت حد الآن 29 حالة إصابة مؤكدة بهذا الفيروس. وطالب اتحاد الطلبة،الوزارة، بتحمل مسؤوليتها فيما سيمس من سلامة الطلبة إذا لم تسرع في أخذ القرار مركزي في كل هذه الملفات والأمر بتطبيقها في كل الجامعات وفي اقرب وقت ممكن، معتبرا أن سلامة الطلبة خط أحمر. وأشار الى أن عدة مؤسسات التربص المهني طلبت من الطلبة المتربصين تعليق قدومهم إلى مقرات التربص في الوقت الذي لم يكملوا في إلى حد الآن مشاريع تخرجهم وفترة تربصهم، إلا أن مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي لم تصدر قرارا موحدا بشأن تأجيل التربصات وتسليم مشاريع التخرج والتنسيق مع المؤطر والمشرف الأكاديمي وأشار الغابري، إلى أن اتحاد الطلبة يعمل على نشر المسؤولية الصحية بين الشباب الطلابي ودعوته بتطبيق الإجراءات المتخذة من قبل الحكومة توقيا من انتشار فيروس، مؤكدا أن الاتحاد سيكون يد العون مع كل المتدخلين من أجل الحفاظ على سلامة وصحة الطلبة، خاصة وأن الاتحاد قد انخرط في الحرب على هذا الوباء مع الدولة ومؤسساتها منذ 4 مارس الفارط واتصل بجميع هياكله لاتخاذ جميع الإجراءات خاصة بنشر الوعي،والعمل محليا مع البلديات، والاتحاد يعول على مسؤولية الوزارة في الإعلان على مبادرات من شأنها أن تساهم في محاربة هذا الوباء، وفق قوله. يشار إلى انه قد انعقدت بمقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، يوم الأحد الفارط، جلسة عمل جمعت كل من وزير التعليم العالي، سليم شورى، ووزير الصحة عبد اللطيف المكي، وممثلي الوزارتين وعمداء كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان والمديرين العامين لدواوين الخدمات الجامعية. وقد تم طرح وضعية كل مؤسسة جامعية طبية ومقترحاتها للتوقي من فيروس كورونا وحماية المؤسسة من إطارات وأساتذة وباحثين وطلبة وعملة، وتم النظر في إمكانية تأجيل تربصات الطلبة حفاظا على سلامتهم، ودراسة إمكانية انخراط الطالب في العمل التضامني وتأهيله لمعاضدة المجهود الاجتماعي، مع تكوين المكونين والاستعدادات اللازمة لتقديم المساعدات الطبية في الظروف الطارئة وذلك في إطار خطة وطنية للتصدي من فيروس كورونا، وتأكيد على أهمية العمل في القريب العاجل على التوعية والتحسيس بخطورته وكيفية التوقي منه، علما أن بعض طلبة الطب قدموا مبادرات تتمثل في ومضات توعوية وتحسيسية من الطلبة، وفقا لما نشرته وزارة التعليم العالي على صفحتها ب"الفايسبوك" يوم الأحد الماضي.
والى غاية يوم أمس لم تتخذ وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أي قرار بخصوص تأجيل التربصات وتسليم مشاريع التخرج، بينما أجلت مناظرة إعادة التوجيه دورة مارس 2020، وتأجيل الاختيارات الكتابية لدورة التدارك للامتحان الوطني للحصول على شهادة الدراسات العليا للمراجعة في المحاسبة لسنة 2020/2019، اضافة الى تعليق كل التربصات والمهمات خارج حدود الوطن لكل الطلبة والأساتذة والباحثين وموظفي التعليم العالي والبحث العلمي، الى إشعار آخر.