أجرى رئيس الجمهورية قيس سعيد مساء الأحد 22 مارس 2020 مكالمتان هاتفيتان، الأولى مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والثانية مع ملك اسبانيا فيليب السادس، تمحورتا حول الوضع المتعلق بانتشار فيروس كورونا. وتبادل سعيّد مع ماكرون في مستهل المحادثة عبارات التضامن والتآزر بين الشعبين متمنيا كل طرف للآخر تجاوز هذه الجائحة العالمية. كما تم التطرق الى الاجراءات التي تم اتخاذها في تونس لمواجهة هذا الوباء. وعلى صعيد آخر أكد الرئيس قيس سعيد أن المقاربات التقليدية المألوفة في السابق لم تعد مجدية لمواجهة مثل هذه الجوائح، وأشار خاصة إلى المشروع الذي ستتقدم به تونس إلى مجلس الأمن الدولي اليوم الاثنين حتى تكون الاجراءات على المستوى العالمي متناسقة، إذ أن الحرب اليوم هي حرب أولى من نوعها تتعلق بالانسانية جمعاء. و أعرب الرئيسان عن إرادتهما الصادقة في التعاون والتآزر للقضاء على هذا الوباء. أمّا الاتصال الهاتفي مع ملك اسبانيا فيليب السادس، فأعرب سعيد عن مشاعر التعاطف والتآزر مع الشعب الإسباني في مواجهة فيروس كورونا هذه الجائحة العالمية. وبادل الملك الإسباني الرئيس قيس سعيّد مشاعر التآزر والتضامن وأعرب عن بالغ تأثره بهذه المكالمة. وقد تم التعرض بالمناسبة إلى ضرورة التنسيق بين مختلف الدول بهدف اتخاذ إجراءات موحدة خاصة في مستوى الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي، لأن الأمن والسلم الدوليين لا يجب أن يفهما بالمعنى التقليدي بل بالمعنى الذي يحفظ الإنسانية من أي خطر يتهددها.
كما تم التأكيد على أن الإجراءات التي سارعت كل دولة باتخاذها لن تكون كافية، ولم تؤدّ إلى الحد من تفاقم الأوضاع في عديد المناطق من العالم.
وأعرب العاهل الإسباني عن دعمه لموقف تونس وإكباره لإثارتها هذا الموضوع أمام مجلس الأمن الدولي.