دعا رئيس مجلس نواب الشعب راشد الغنوشي، البعثات الدبلوماسيّة إلى الاعتماد على النواب المنتخبين عن دوائر الخارج باعتبارهم حلقات تواصل هامة مع الجالية، وأن تحرص على تشريكهم في حل الإشكاليات العالقة. وأكد الغنوشي، في كلمته في افتتاح الجلسة العامة لهذا اليوم الخميس 23 أفريل 2020 بحضور وزير الخارجية نور الدين الري، تضافر جهود جميع السلطات على العمل سويا من أجل حل مشكلة التونسيين العالقين بالخارج الموجودين في كل أصقاع العالم وضرورة استنباط الحلول لهذه الأزمة. وشدد الغنوشي، خلال الجلسة المتمحورة حول مسألة التونسيين العالقين بالخارج، على أن كرامة التونسيين العالقين في الخارج هي من كرامة الوطن، ومتساوون في الحقوق والواجبات، ويجب على الدولة حماية أرواحهم جميعا وحفظ كرامتهم وتأمين احتياجاتهم الاساسية من غذاء ودواء وتوفير مستلزمات العيش الكريم في هذا الظرف الصعب والخطير. كما دعا الغنوشي الدولة إلى "العمل السريع والحثيث لإنهاء مأساة العديد منهم فورا ودون تأخير بالتعجيل بإعادة العالقين اينما كانوا وتوفير ما يحفظ حياة وكرامة من بقوا في بلدان إقامتهم وتوفير الدعم المادي والمعنوي لهم الى حين إعادتهم مكرمين". وشدّد أيضا على ضرورة توجيه العناية للعالقين الأجانب بتونس وخاصة من الطلبة الأفارقة والذين يعيشون ظروفا استثنائية والتنسيق مع بعثاتهم القنصلية. وثمن "الخطوات التي اتخذتها الحكومة في هذا المجال وبتضافر جميع الجهود نحقق المزيد لكل أبناء الوطن في الداخل والخارج من فئات هشة ومستضعفين خاصة ونحن على أبواب شهر رمضان المعظم". وثمن أيضا "سعي البعثات الديبلوماسية الى تحسين عمليات التواصل والإعلام لإبلاغ كل أبناء الجالية بمواعيد رحلات الإجلاء وكيفية الانتفاع بها وغيرها من الخدمات والمساندة الظرفية على غرار نقل جثامين المتوفّين رحمهم الله أو دفنها وتوفير المساعدات المادية والعينية لمستحقيها وجمع التبرعات". وورد في كلمة الغنوشي: ومن أبرز الإشكاليات التي فرضها هذا الوضع ملف العالقين والذي يمسّ عددا مهما من التونسيين (طلبة وباحثين، عمال ورجال أعمال، شباب وشيوخ، نساء وأطفال) الذين تقطعت بهم السبل في عديد الدول وهم في انتظار إجراءات عاجلة لإجلائهم يضاف إليهم عدد آخر من التونسيين بالخارج الذين يعانون من وضعيات صعبة خاصة من الطلبة".