مثلت عملية إجلاء بقية التونسيين العالقين بالخارج، ومتابعة الأوضاع في ليبيا، أبرز محاور المحادثة التي جرت بعد ظهر اليوم الثلاثاء بقصر قرطاج، بين رئيس الجمهورية، قيس سعيّد ووزير الشؤون الخارجية، نورالدين الري. فقد تم التطرق خلال اللقاء، إلى "ملف التونسيين العالقين بالخارج وما تم اتخاذه من إجراءات للتسريع في وتيرة عملية الإجلاء والتعجيل بعودتهم من مختلف البلدان"، وفق بلاغ لرئاسة الجمهورية. كما أفاد وزير الخارجية، بأن اللقاء تناول أيضا التطورات الإقليمية والدولية وخاصة تطورات الوضع في ليبيا. وأكد رئيس الدولة بالمناسبة على "تمسّك تونس بالشرعية الدولية وبضرورة احترام إرادة الشعب الليبي"، مجددا رفض تونس "أي مساس بوحدة ليبيا وشعبها". وأضاف في هذا الإطار أن "لا حل في ليبيا، إلا الحل السياسي المبني على التوافق الداخلي دون أي تدخل خارجي".
وعلى صعيد آخر، ذكر وزير الشؤون الخارجية أن المحادثة تناولت "ما راج من أحداث تتعلق بقنصلية تونس بمونيخ".
وقد أذن رئيس الدولة بفتح تحقيق عاجل في الغرض ومتابعة الموضوع بدقة لتحديد المسؤوليات وتحميلها لمن أخطأ".