قال رئيس مجلس النواب الليبي المنتخب عقيلة صالح اليوم السبت إن ليبيا تتعرض لمؤامرة تتجاوز الحدود، وهي مؤامرة هدفها هدم الدولة وانتهاك السيادة والاحتلال ونهب الثروات، ونحن نحارب الإرهابيين والمعتدين على بلادنا والذين جاءوا إلينا من كل مكان. وأضاف عقيلة: “بذلنا كل الجهد ولا زلنا، قصد الوصول إلى توافق يحفظ للبلاد سيادتها وكرامة شعبها ويحقق آمال الليبيين وطموحاتهم، وحتى لانتهم بعرقلة الوصول إلى حل سياسي، سنواصل الحوار مع الأممالمتحدة ومجلس الأمن والمنظمات الدولية لإقناعهم بضرورة الوصول إلى حل وسحب الاعتراف بما يسمى بالمجلس الرئاسي واختيار مجلس جديد من رئيس ونائبين وحكومة من رئيس ونائبين يمثلون الأقاليم التاريخية الثلاثة، ويختار كل إقليم ممثله في المجلس”، مردفا: “وأولاً وقبل كل شيء لا تنازل عن الهدف الأسمى وهو احترام إرادة الليبيين وحقهم باختيار حكامهم ونظامهم السياسي”.
وأكد عقيلة أن تجاهل مخرجات مؤتمر برلين وفي ظل مخاطر الغزو الأجنبي وتوقف إنتاج وتصدير النفط وهبوط أسعاره، وارتفاع سعر الصرف وتأثيرات وباء كورونا السلبية على اقتصادات الدول، وسيطرة المجلس الرئاسي والجماعات والميليشيات على المصرف المركزي والمؤسسة الوطنية للنفط بالإضافة إلى المصارف الخارجية وشركات الاستثمار الخارجي، سيخدم هذه الجماعات ويمكنها من تعزيز سيطرتها على العاصمة والاستمرار في ارتكاب جرائم النهب لثروة الليبيين، ذلك سيضعفنا في مواجهة انهيار القدرة المالية للدولة وبالتالي عجز الحكومة عن تسيير حياة المواطنيين”.
وفي المسار العسكري، قال عقيلة إن دعم ما يسمى بقوات الجيش الوطني الليبي (قوات حفتر) في محاربة الإرهاب وطرد من وصفهم بالمرتزقة وتفكيك الجماعات والميلشيات المسلحة المسيطرة على العاصمة، من شأنه تمكين واستمرار مجلس النواب المنتخب في ممارسة مهامه طبقاً للإعلان الدستوري والتشريعات النافذة حتى انتخاب سلطة تشريعية جديدة.
وكان القائد العام لما يسمى بالجيش الوطني الليبي،المشير خليفة حفتر، دعا في تسجيل صوتي اليوم، ضباط وجنود القيادة العامة بجميع المحاور إلى الاستمرار في القتال، قائلًا:”إنكم تخوضون حربًا مقدسة مفتوحة على كل الجبهات”، حسبما أفادت بوابة الوسط الليبية.
وأضاف حفتر “إنكم تخوضون حربًا شاملة ليس فيها إلا النصر كما تعودنا في كل معاركنا ضد الإرهاب”، واستطرد:”سنقاتل ونقاتل حتي نرد المستعمر التركي”.
وكانت اشتباكات دارت حنوب العاصمة طرابلس بالقرب من منطقة صلاح الدين، حيث أعلنت قوات حكومة الوفاق الوطني التقدم والسيطرة على معسكر حمزة ومعسكر اليرموك، قبل أن تنشر قوات حفتر مقاطع فيديو تظهر إعادة سيطرتها على معسكر اليرموك مساء اليوم.