هنأ المكتب التنفيذي لحركة النهضة، الشعب الليبي وحكومته الشرعية المعترف بها دوليا، بالنجاح في السيطرة على أجزاء شاسعة من التراب الوطني الليبي وإحلال الأمن والطمأنينة بها. وعبرت النهضة، في بيان أصدره السبت اثر اجتماع مكتبها التنفيذي، عن أملها أن تتداعى مختلف أطراف النزاع إلى طاولة الحوار والتشبث بالخيار السلمي والتفاوض لحقن الدماء وتحقيق المصالحة الشاملة وقطع الطريق أمام كل التدخلات والاطماع الأجنبية.
وكان رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي قد هنأ رئيس حكومة الوفاق الليبية فائز السراج على سيطرة القوات التابعة لحكومته بالسيطرة على قاعدة الوطية في ليبيا.
وفي سياق آخر، أدانت الحركة عن "حملات التشويه والتحريض المغرضة التي تستهدف الحركة وقياداتها وفي مقدمتهم رئيسها ورئيس مجلس نواب الشعب راشد الغنوشي، وذلك عبر نشر الاشاعات والاكاذيب ومحاولة التشويش على القضايا الاساسية في البلاد، والتي تهدف ايضا لارباك المسار الديمقراطي التونسي وتعطيل استكمال بناء مؤسساته واهمها المحكمة الدستورية".
وأثنت على الإدانة الصريحة التي قامت بها كل الأطراف السياسية والشخصيات من مختلف المشارب الفكرية لكل استهداف خارجي أو داخلي للتجربة الديمقراطية ببلادنا.
وثمنت النهضة في بلاغها المجهود الحكومي في محاصرة وباء الكورونا، وتوجهها لوضع خطة شاملة للإنعاش الاقتصادي للحد من التداعيات الخطيرة الناتجة عن مرحلتي الحظر الشامل والجزئي الذي عرفته البلاد منذ منتصف شهر مارس الماضي، داعية إلى تحقيق حكومة وحدة وطنية، وتشريك كل الأطراف السياسية والاجتماعية والاقتصادية لمجابهة هذه التداعيات بما يخفف من معاناة المواطنين ويرفع من مقدرتهم الشرائية ويحافظ على مواطن الشغل دون غلق للمؤسسات والشركات.
وعبّرت عن انشغالها الشديد بتواتر وقائع الحرق والعمليات الإجرامية والتي كانت آخرها حرق قاطرة مقتناة حديثا لفائدة شركة فسفاط قفصة بالحوض المنجمي. ودعت الجهات المعنية إلى اتخاذ كل التدابير الوقائية لإفشال هذه الجرائم الخطيرة والكشف عن مرتكبيها وانارة الرأي العام الوطني حولها.