في الوقت الذي يواكب فيه الصحافيون كل الاضرابات والاحتجاجات المتعلقة بتحسين الوضعيات المهنية والزيادة في الأجور في قطاعات أخرى، يرزح بعضهم تحت عبء وضعيات هشة ولا يتمتعون بأبسط حقوقهم. ومن الصحفيين أيضا من اضطرته ظروف القطاع إلى ترك حلمه وتجبّي المهنة التي يحب والالتحاق بأعمال أخرى مكرهين، ولأجل وضع حد لعطالة الصحفيين ووضعياتهم الهشة تتحرّك التنسقية الوطنية لخرّيجي معهد الصحافة المعطلين عن العمل. ومن المنتظر أن تنتظم غدا الخميس وقفة احتجاجية تنطلق الساعة القامنة بساحة الحكومة بالقسم يليها توقيع عريضة يتم فيما بعد إيداعها برئاسة الحكومة وتتضمن هذه العريضة مطالب المحتجين وحلولا لوضعية القطاع، وفق حديث المنسق العام بسمة الغريبي. وتطالب التنسيقية الوطنية لخرّيجي معهد الصحافة المعطلين عن العمل بالتشغيل والانتداب في الوظيفة العمومية وتسوية الوضعيات الهشة بما يخدم قطاع الصحافة في تونس ويضمن كرامة الصحفيين. ومنذ صباح اليوم انطلق توافد الصحفيين من الجهات للالتحاق بالوقفة الاحتجاجية متحدّين المسافات وكل الصعوبات، لتكون غدا بداية انتفاضة الصحفيين من أجل واقع أفضل للقطاع، حسب قول الغريبي. ومن رئاسة الحكومة سيتوجه المحتجون إلى مجلس نواب الشعب لايداع العريضة هناك لتكون قضيتهم محل نقاش في الجلسة العامة الاستئنائية التي ستنعقد في الثامن والعشرين من جويلية الجاري ومن ثم يتم إيداع العريضة برئاسة الجمهورية، على حدّ تعبيرها. وتحظى مطالب التنسيقية بالمساندة من قبل النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين ونقابة الإعلام التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان وبعض النواب.