عاد النجم الرياضي الساحلي بانتصار ثمين من تنقله إلى عاصمة الأغالبة لمواجهة شبيبة القيروان حيث ضرب زملاء أيمن البلبولي بثلاثية كاملة رد عليها المحليون في مناسبة يتيمة من ضربة جزاء تحصل عليها ياسين الصالحي ونفذها بنفسه بنجاح.
وترك فريق جوهرة الساحل انطباعات إيجابية في أول إطلالة رسمية منذ شهر مارس الماضي حيث رغم الحرارة الشديدة يوم أمس في القيروان ونقص النسق إلا أن الفريق كان في مستوى جيد ما مكنه من العودة بنقاط المباراة.
الظهور الإيجابي لأبناء نوفل شبيل رافقه حضور فردي مهم لبعض اللاعبين فالحارس أيمن البلبولي قدم يوم أمس مباراة جيدة فنيا بيد أن إضافته كانت ملموسة سواء في توجيه المدافعين أو أيضا في بناء الهجمة السريعة من الخلف بتمريرات تجاوزت دقتها أرقام أغلب زملائه.
من جهة أخرى قدم الثنائي بهاء السلامي وداروين غونزاليس مؤشرات إيجابية للغاية فالسلامي نجح كأفضل ما يكون دفاعيا فيما سجل هدفا حرر زملاءه وعبّد طريق الانتصار.
من جانبه كشف المهاجم الفينزويلي وجها مغايرا للذي تعوّد به الأنصار حيث بدا أكثر انسجاما مع زملائه وأكثر فاعلية خاصة مع تعهّده بتنفيذ الكرات الثابتة حيث صنع تمريرة جاءت بهدف السلامي الافتتاحي ثم بصم بنفسه على الثلاثية بعد ضربة جزاء تحصل عليها البديل الحسين دادي مواقي.
ولم تقتصر التقييمات الفردية عند الأسماء المذكورة بما أن أغلب الفريق قدم مردودا محترما بيد أن الشاب محمد الحاج محمود كان أفضل زملائه بفضل قوته البدنية التي منحت الصلابة لخط وسط ميدان ليتوال فضلا عن مهاراته الفنية التي جعلت قادرا في كل مرة على حسن التصرف في الكرة وفي تنويع اللعب.
ولا يزال من المبكر تقييم مردود النجم الساحلي غير أن الثابت بأن الرصيد البشري للفريق يعد من بين الأفضل محليا وهو ما يرجح كفة زملاء إيهاب المساكني ليلعبوا دورا مهما في ما تبقى من الموسم.