تمكنت حركة النهضة وحلفائها في مجلس نواب الشعب من تجميع تحالف برلماني يضم 120 نائبا ويمنحها نفوذا سياسيا تحت قبة السلطة التشريعية يخول لها التحكم في المسارين البرلماني والحكومي. وقال رئيس كتلة حركة النهضة في مجلس نواب الشعب، نور الدين البحيري، لحقائق أون لاين، إن كتلة الحركة شكلت تحالفا برلمانيا مع كتل حزب قلب تونس وائتلاف الكرامة وكتلة المستقبل وبعض النواب غير المتنمين للكتل.
وأفاد البحيري أن هذا التحالف البرلماني يضم 120 نائبا يشتركون في خيارات سياسية موحدة وخاصة منها تكوين حكومة وحدة وطنية تتألف من الأحزاب وتعكس في تركيبتها تمثيليتها البرلمانية.
وبشأن مدى صلابة هذا التحالف البرلماني، شدد البحيري على أن الائتلافات الحكومية أو البرلمانية تتكون أساسا وفق خيارات موحدة، مبرزا أن مكونات الائتلاف البرلماني متوافقة في عدة نقاط أساسية تهم الشأن الوطني.
وبشأن إمكانية منح الحكومة التي سيشكلها هشام المشيشي الثقة في البرلمانية، أكد نور الدين البحيري أنه من غير الممكن تشكيل حكومة جديدة تقصى منها الأحزاب المتصدرة للمشهد البرلمانية، معتبرا أن الديمقراطية تنبى أساسا على ضرورة تمتع الحكومة بحزام برلماني يمرر مشاريع القوانين التي تقترحها على البرلمان.
وأعلنت حركة النهضة عقب اجتماع مجلس شوراها خلال نهاية الأسبوع المنقضي عن دوعتها المكلف بتشكيل الحكومة، هشام المشيشي، إلى "تكوين حكومة وحدة وطنية ذات حزام سياسي تستجيب للموازين صلب البرلمان ولنتائج الانتخابات التشريعية".