قال أمين عام حركة الشعب زهير المغزاوي إن رئيس الحكومة المكلف هشام المشيشي تحدث عن المبادرة التي اطلقها الحزب بطريقة إيجابية خلال لقاء جمعهما يوم الجمعة الفارط، مستدركا: "ولكن عمليا لم يحصل شيء.. ونحن نحتاج للفعل لا مجرد التعبير عن الاعجاب". وكانت حركة الشعب قد أطلقت مبادرة للخروج من الأزمة السياسيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة التي تعيشها تونس، وذلك على خلفية تباين المواقف بين الفاعلين السياسيين بشأن منح الثقة لحكومة هشام المشيشي المقترحة من عدمه. وعن مدى تأثير عدم تفاعل المشيشي مع المبادرة عمليا على قرار تصويت نواب الحزب بالبرلمان من عدمه لصالح الحكومة خلال جلسة منح الثقة المقررة غدا الثلاثاء 1 سبتمبر 2020، أفاد المغزاوي في تصريح لحقائق أون لاين، بأن الأمر سيحسم خلال اجتماع المكتب السياسي المبرمج عشية اليوم، وذلك بعد تجميع مختلف المعطيات سواء تعلق الأمر بتفاعل المشيشي مع المبادرة أو مدى نجاعة برنامجه الحكومي المعلن، وفق تعبيره. أما عن إمكانية الاقتياد بموقف حزب التيار الديمقراطي شريك حركة الشعب في الكتلة البرلمانية، والقاضي بعدم منح الثقة للحكومة المقترحة، قال محدثنا إن الحوار متواصل بين الحزبين، مشيرا إلى أن اشتراكهما في نفس الكتلة البرلمانية لا يعني بالضرورة اتخاذ نفس القرارات أو الاشتراك في نفس المواقف، إلا أن الأخذ بعين الاعتبار كلا الموقفين أمر لا جدال فيه، على حد قوله. وبخصوص تقييمه لحظوظ حكومة المشيشي أمام البرلمان غدا، اعتبر أمين عام حركة الشعب زهير المغزاوي أن الرؤية مازالت غير واضحة خاصة وأن بعض الكتل التي عبرت عن دعمها للتركيبة المقترحة لا تكفي لمرورها، مضيفا بالقول: "أعتقد أن المسألة متحركة جدا وكل شيء وارد". يُذكر أن مجلس نواب الشعب يعقد يوم غد، جلسة عامة لمنح الثقة لحكومة هشام المشيشي المقترحة والتي تتكون من كفاءات مستقلة وغير حزبية وهو ما أثار رفض عديد الأحزاب الممثلة بالبرلمان وانتقادهم لهذا الخيار.
