توج الترجي الرياضي بالبطولة عدد 30 في تاريخه وتمكن من ضمان إضافة نجمة ثالثة إلى قميصه وذلك رغم تعادله أمام ضيفه هلال الشابة بنتيجة هدف لمثله لينهي صراع اللقب قبل 3 جولات من نهاية السباق. ولئن حقق نادي باب سويقة مراده محافظا على سجله الخالي من الهزائم إلا أن النتائج والأداء أثارا انتقادات واسعة في صفوف الأنصار الذي أجمع أغلبهم على مسؤولية الإطار الفني وسوء توظيفه للرصيد البشري المتوفر تحت تصرفه.
ولم يقتصر الإجماع على مسؤولية معين الشعباني في اختيار اللاعبين والتكتيك وغيرها من التفاصيل التي كانت سببا في كم التعادلات ما بعد "الكورونا" بل طال أيضا الرصيد البشري حيث يرى السواد الأعظم من "المشكخين" سواء الموالين للشعباني أو المناوئين أن المستقدمين لم يرتقوا إلى مستوى المغادرين.
وفشل بلال بن ساحة في تعويض أنيس البدري ولم يظهر عبد الرحمان مزيان ما يشفع حتى مجرد مقارنته بيوسف البلايلي فيما لم يتمكن فادي بن شوق من سد الشغور الذي تركه رحيل سعد بقير دون الحديث عن عناصر أخرى ظلت اضافتها منعدمة كالغاني كوامي بونسو وأخرى أداؤها متذبذب كالجزائري الآخر عبد الرؤوف بن غيث.
ويعاني الرصيد البشري للترجي الرياضي من تخمة سلبية ذلك أن عديد الأسماء تتقاضى مئات الملايين دون أن تتمكن من اللعب على غرار الجزائري الطيب المزياني أو ماهر بالصغيّر أو حتى لاعبين آخرين كإيهاب المباركي وشمس الدين الذوادي ورامي الجريدي وغيرهم.
وفي ظل الوضع الحالي قرر حمدي المدب إجراء غربلة للرصيد البشري ستتضح ملامحها تدريجيا في قادم الأيام ذلك أنه بعد التجديد لمحمد علي اليعقوبي وسامح الدربالي بدأت بعض المؤشرات تنكشف عن نية هيئة نادي باب سويقة.
ولا يزال أمام الأحمر والأصفر رهانان مهمان هما كأس تونس وكأس السوبر وعقب هذين الاستحقاقين سيقع التخلي عن العناصر غير المرغوب في استمرارها وذلك من أجل تعويضها بأخرى جديدة.
وأبرم الترجي الرياضي ثلاثة تعاقدات لحساب الموسم الجديد حيث استعاد غيلان الشعلالي وضم الظهير الأيمن حمدي النقاز ومهاجم النادي الصفاقسي علاء المرزوقي في صفقات انتقال حر.
وتشتغل هيئة حمدي المدب على ضم عديد اللاعبين من أجل بدء الموسم الجديد بقوة خصوصا أن الرهان سيكون دوري أبطال إفريقيا التي غادرها الفريق هذا الموسم من بوابة الدور ربع النهائي.