أكّد وزير الصحة فوزي مهدي خلال جلسة عامة اليوم الجمعة 2 أكتوبر بمجلس نواب الشعب، أنه لا سبيل إلى العودة إلى الحجر الصحي العام ولم يعد بالامكان ذلك، لكن هناك تنسيق مع وزارة الداخلية لاتخاذ الاجراءات الردعية وضمان تطبيق البروتوكول الصحي على الجميع. وشدد الوزير على ضرورة التعايش الحذر مع فيروس كورونا على غرار بلدان العالم، الى حين التوصل الى لقاح، خاصة مع توفر العديد من المعطيات على الفيروس.. وأكّد الوزير أن الحكومة ووزارة الصحة ستتخذ كل القرارات الجريئة والحازمة للحد من انتشار الفيروس منها فرض الحجر الصحي وحظر التجول على جهات محددة تكثر بها حلقات عدوى أفقية. وبين فوزي مهدي أن الوزارة جندت كل امكانياتها لمقاومة انتشار الفيروس، منها اعادة تنظيم كل الموارد بالمستشفيات مع تركيز مستشفيات ميدانية بالمنزه والمنستير ومنزل النور وفتح المستشفى الجديد بصفاقس مع توفير 250 سرير اوكسيجين و22 سرير انعاش، كما سيتواصل تركيزها في مناطق اخرى. وتحدث الوزير عن تركيز 19 مخبرا عموميا و33 مخبرا خاصا بهدف انجاز اكبر عدد ممكن من التحاليل، كما سيتم تركيز مخابر بالكاف وجندوبة وتوزر. كما سيم العمل على بعث مراكز للحجر الصحي على غرار مركزي المنستير والمهدية. كما دعا الوزير جميع المواطنين للتلقيح ضد النزلة الوافدة، كما شدد على أن ارتداء الكمامة يقلص عدد الاصابات بنسبة 30 بالمائة، موصيا بضرورة التقيد بالسلامة وأخذ الحيطة حتى لا نصل إلى عجز المنظومة الصحية. وتوجه الوزير بالشكر إلى الاطارات الطبية وشبه الطبية على العمل الذي يقومون بهم واصفا اياهم بالجنود الذين يعملون على ضمان صحة المواطنين.