تستمر فرق الإنقاذ في مدينة بايرقلي بمحافظة إزمير الواقعة غرب تركيا في إزالة كتل المباني المنهارة بحثًا عن ناجين، إثر الزلزال القوي الذي ضرب تركيا الجمعة وخلف 26 قتيلاً على الأقل وأكثر من 800 جريح في البلاد وفي اليونان المجاورة. وأفادت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية بأن شدة الزلزال بلغت 7 درجات، وسجل قبيل الساعة 12,00 ت غ في بحر إيجه جنوب غرب إزمير ثالث أكبر مدن تركيا وقرب جزيرة ساموس اليونانيّة. وتسبّب الزلزال بتسونامي محدود في جزيرة ساموس ببحر إيجه وبمدّ بحري أغرق شوارع في إحدى البلدات على الساحل الغربي لتركيا.
اتصال نادر ودبلوماسية الزلزال وانبثقت عن الكارثة انفراجة دبلوماسيّة بين الخصمين التاريخيين المتضررين من الزلزال، إذ أجرى رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس اتّصالاً هاتفياً نادراً مع الرئيس التركي رجب طيّب إردوغان لتقديم التعازي والدعم. والعلاقات بين البلدين الجارين متوتّرة تاريخيًّا رغم كونهما عضوين في حلف شمال الأطلسي.
لكنّ الكارثة أطلقت ما وصفه المراقبون على الفور ب"دبلوماسية الزلازل" بعدما أجرى وزيرا خارجية البلدين اتصالا هاتفيا، تلاه اتصال بين رئيس الوزراء اليوناني والرئيس التركي.
وكتب ميتسوتاكيس على تويتر "مهما كانت خلافاتنا، في هذه الأوقات شعبنا بحاجة إلى التكاتف".
وردّ إردوغان في تغريدة "شكرا لك السيّد رئيس الوزراء". وأضاف أن "إظهار جارتين للتضامن خلال الأوقات الصعبة، أعلى قيمة من أشياء كثيرة في الحياة".