قدم عضوي مجلس شورى حركة النهضة منذر الونيسي وفوزي جاب الله مبادرة لهياكل الحركة تنص على إعادة هيكلة الحزب ليتم عرضها في أشغال المؤتمر الحادي عشر للحزب. وقال الونيسي في تصريح لحقائق أون لاين، اليوم الثلاثاء، إن المبادرة تنص على التخلي عن الهيكلة الحالية والغاء بعض المؤسسات الداخلية للحزب مقابل احداث مؤسسات أخرى لتعويضها.
وتنص المبادرة المقترحة على إحداث مجلس وطني تُنتخب فيه قيادات من الحركة ويضم الكتاب العامين والجهويين والمحليين واطارات الحركة، وفق قول الونيسي.
وتقترح المبادرة أن ينتخب المجلس الوطني رئيسا ومكتبا له يشرف على إدارة شؤون الحركة، وحذف هيكل مجلس الشورى والمكتب التنفيذي.
وأكد منذر الونيسي أن هذه المبادرة ينص كذلك على "انتخاب الأمانة العامة من طرف كل أعضاء حركة النهضة وتقترح أن يكون الأمين العام للحزب هو المرشح القانوني لرئاسة الحكومة في حال فازت النهضة بالمرتبة الأولى في الانتخابات التشريعية".
وبخصوص علوية المؤسسات، قال أن الأمانة العامة والمجلس الوطني يسيران مع بعضهما الحركة، بحيث يعتني المجلس الوطني بالشؤون الداخلية للحزب في حين تهتم الأمانة العامة بالشأن الوطني.
كما تقترح مبادرة منذر الونيسي وفوزي جاب الله بتغيير القانون الأساسي المنظم للحركة لتنبي هذه الهيكلة.
وبشأن امكانية ترشح راشد الغنوشي لرئاسة المجلس الوطني في حال القبول بهذه المبادرة، قال الونيسي إن هذه المبادرة لا تمنع الغنوشي من الترشح لهذه الخطة في حال تقرر تغيير هيكلة الحزب.
في السياق ذاته، أكد منذر الونيسي أن الغنوشي لم يطرح أبدا فكرة تعديل الفصل 32 من النظام الداخلي للنهضة بهدف الترشح لولاية ثالثة في رئاسة الحركة، معتبرا أن ما تم ترويجه في بعض التصريحات الإعلامية من طرف قيادات من الحزب لا يمت للواقع بصلة.