كشفت الجامعة التونسية للنزل، خلال ندوة صحفية انتظمت اليوم الجمعة 20 نوفمبر 2020، نتائج دراسة أجريت بإشراف فريق من الخبراء الاقتصاديين يتقدمهم أستاذ الاقتصاد بجامعة تونس عبد الرحمان اللاحقة، حول تأثير جائحة "كوفيد 19" على قطاع السياحة والنزل والتوقعات الخاصة بالقطاع لسنة 2021. واعتبرت هذه الدراسة المنجزة تحت عنوان "الانعكاسات الإقتصادية والإجتماعية لجائحة كورونا على الإقتصاد التونسي وقطاع النزل"، أن قطاع السياحة هو أكثر القطاعات تأثّرا وتضررا من الجائحة خاصة في ما يتعلّق بفقدان مواطن الشغل، إذ توقعت أن يتم فقدان ما لا يقلّ عن 27 ألف موطن شغل قار بحلول نهاية سنة 2020. ورجحت سقوط جزء كبير من السكان العاملين في القطاع تحت خط الفقر، إذ ستسقط 6 أسر من أصل 10 يعمل عائلها في قطاع الفنادق تحت مستوى خط الفقر. كما من المتوقع أن تبلغ نسبة الفقر المدقع من بين هؤلاء 40 بالمائة في حين أن النسبة كانت قبل الجائحة في حدود 1 بالمائة. وفي المقابل ثمنت الجامعة التونسية للنزل الإجراءات الحكومية قصيرة المدى التي تم الإعلان عنها يوم الاثنين 16 نوفمبر الجاري والتي تهدف إلى الحفاظ على مواطن الشغل وإلى ديمومة المؤسسات، داعية إلى الإسراع في إصدار النصوص التطبيقية وإقرار إجراءات مبسطة نظرا إلى الضرورة الملحّة وخطورة الأزمة على القطاع حيث أبرزت آخر إحصائيات الديوان الوطني للسياحة التونسية تراجعا للأنشطة السياحية بأكثر من 80 بالمائة مع نهاية شهر أكتوبرالماضي مقارنة بنفس الفترة من سنة 2019. هذا وشددت الجامعة التونسية للنزل على الحاجة الملحّة إلى تدابير متوسطة وطويلة المدى لمعالجة القضايا الهيكلية للقطاع لا سيما تلك المتعلقة بقطاع النقل الجوي والبيئة وإعادة الهيكلة المالية لمؤسسات القطاع.
