عقدت "أندا العالم العربي" وهي منظمة دولية غير حكومية منتصبة بتونس منذ 30 سنة وتعمل على تعزيز روح المبادرة وبعث المشاريع الصغرى من خلال إسناد قروض وتوفير خدمات التكوين والدعم والإحاطة والتوعية والإرشاد أمس الجمعة 20 نوفمبر 2020 ندوة صحفية بمدينة الحمامات، بحضور شباب من مناطق سيدي بوزيد والكاف والوطن القبلي وتونس الكبرى تم اختيارهم في مجال الصناعات الغذائية والتسويق في إطار أوّل مشروع اقتصاد اجتماعي تضامني يرتكز على التجارة العادلة. وتهدف المنظمة إلى ربط الصلة بين الشباب وبين أصحاب المجامع الفلاحية الذين تم اختيارهم في المشروع الذي تصل قيمة تمويله لأصحاب المشاريع إلى 350الف دينار. هذه التظاهرة تتزامن مع الأسبوع العالمي لريادة الأعمال 2020. وفي هذا السياق أكدت مديرة مشروع سوق الكاهنة بمنظمة "أندا العالم العربي" حنان الميساوي خلال الندوة أنه تم تشريك ألفي فلاح ضمن 14 مجمع فلاحي، و أشارت إلى أن 60 % من المجامع الفلاحية نساء ومجموعة من الشباب بالجهات المعنية من ذوي الاختصاص في الصناعات الغذائية والتعليب والتسويق. وتسعى المنظمة إلى ربط الصلة بين الطرفين و بعث مشاريع باستثمارات تقدر 2 مليون دينار مع توفير الإحاطة والدعم وتعزيز القدرات لبعث هذه المؤسسات الصغرى. ومع بداية 2021 من المنتظر أن يتم ترويج منتوجات هذا المشروع في السوق التونسية تحت علامة "الكاهنة" وهي أول علامة للتجارة المنصفة في تونس يتم فيها ضمان كل الحقوق الاجتماعية والاقتصادية لمختلف المتدخلين في المسلك من الإنتاج إلى التسويق . الميساوي أضافت أن المشروع يعد أول منوال تنمية بديل معتمد على مبادئ التجارة المنصفة ويهدف إلى تعزيز التنمية الجهوية و دعم الفلاحة المستدامة وخلق مواطن الشغل وتحسين مستوى العيش وضمان حقوق مختلف المتدخلين. هذا وقد تم إطلاق طلب عروض لاختيار الشباب الناشط في هذا المجال وقد تم الانتهاء من فرز المشاريع في الولايات الأربع المعنية وتم اختيار 17مشروعا أي أنّ 35 شابا سيقومون بتحويل منتجات الفلاحين. الشباب هم في مرحلة مرافقة حاليا إلى أن يتم توفير المنتوج في السوق وقد اجتمع لأول مرة الشباب وصغار الفلاحين خلال هذا الأسبوع لتباحث خاصية الجهات وكيفية التعاون وستكون التجارة عن بعد ومباشرة في سوق الكاهنة لبيع منتوجاتهم مباشرة للمستهلك دون تدخل المحتكرين. كما تم خلال الندوة استعراض عدد من المشاريع الواعدة للشباب الذين انطلقوا في تحقيق حلمهم في انتظار تعميم التجربة على باقي الولايات.