على غرار مختلف دول العالم اتخذت تونس قرارات في سعي للحدّ من تفشي فيروس كرورنا، وأقرّت السلطات بعد صدور تقرير اللجنة الوطنية لمجابهة فيروس كورونا منع الاحتفالات بالسنة الميلادية. ويأتي هذا القرار من مجمل قرارات اخرى اتخذتها اللجنة العلمية على غرار التمديد في حظر التجول الى غاية منتصف جانفي 2021، ويستثى الخروج بعد الوقت الحظر الذي حدد بالثامنة ليلا، الحالات الاستثائية الخاصة، ولئن استحسن التونسيون هذه الاجراءات يبدو انه لم تجدى صداها لدى البعض. وفي هذا السياق تحدثت مصادر اعلامية عن استقبال مطار النفيضة أمس الإثنين 28 ديسمبر 2020، ل 88 سائحا قادما من بلغاريا، ومن المنتظر ان يحتفل السياح البلغاريون بالسنة الميلادية في سوسة والحمامات. من جهته أكد رئيس الجامعة التونسية لوكالات الأسفار جابر عتوش، أن القرارات المتعلقة برأس السنة متداخلة، خاصة وأن وكالات الأسفار لم تتلق أي إشعار رسمي من وزارة السياحة بإيقاف النشاط خلال الفترة المذكورة او الغاء الاحتفالات. وهنا يطرح السؤال عن مدى التنسيق والتناغم في عمل وزارة الداخلية والصحة والسياحية عن طرق تطبيق توصيات اللجنة الوطنية لمجابهة فيروس كورونا التي اعلن عنها وزير الصحة خلال ندوة صحفية بمقر رئاسة الحكومة. وكانت السلطات قد أقرت جملة من الاجراءات بهدف الحد من انتشار كوفيد -19،باعتبار أنّ انتقال العدوى يعود بالأساس إلى التجمّعات التي تقام في الليل، وفق تاكيدات مديرة الامراض المستجدة نصاف بن علية. وحذرت من التجمعات بجميع أنواعها خاصة خلال الاحتفالات برأس السنة الادارية، معتبرة أن الأماكن المغلقة ستؤدي ضرورة إلى انتشار فيروس كورونا. وكشفت بن علية، أن الالتزام بالاجاءات الوقائية من تباعد اجتماعي وارتداء الكمامات والتعقيم، سيحد من انتشار الوباء وأن الالتزام بهذه الشروط الوقائية قد يساهم في تراجع ذروة الاصابات خلال شهر جانفي المقبل.