أعلنت تنسيقية "كلنا من أجل ماجل بلعباس" عن دخولها في حركة احتجاجية متواصلة ومفتوحة بداية من اليوم الاربعاء 20 جانفي 2021، في مركز ضخ الغاز الطبيعي (سرغاز) بمنطقة أولاد مرزوق، ممهلة الحكومة 10 أيّام للنظر بكل جدية في مطالبهم وللإستجابة لها. وقال الناطق الرسمي باسم التنسيقية علي الڨراوي، في تصريح لحقائق أون لاين، إن عشرات الأهالي توافدوا منذ الصباح على مركز ضخ الغاز الطبيعي، وقد يصل عددهم للمئات، وجميعهم ملتزمون بسلمية هذا التحرك، مشيرا إلى أنهم يقومون بتأطير المحتجين ولا نيّة لديهم حتى الآن لإغلاق مقر مركز الضخ. ودعا علي الڨراوي، السلط الجهوية والمركزية إلى الأخذ بعين الاعتبار صبر الأهالي وتحضّرهم في تحركاتهم الاحتجاجيّة، وتمسكهم بعدم الاضرار بإنتاج شركة سرغاز، محذّرا إياهم من فقدان السيطرة على المحتجين. وبين علي الڨراوي، أن منطقة ماجل بلعباس تعاني من غياب كليّ للتنمية والتشغيل، ومن تهميش الدولة منذ الاستقلال، لافتا إلى المنطقة تعاني ايضا من فقدان للماء الصالح للشراب ومن طرقات لم يقع تعبيدها منذ الاستقلال على غرار طريق الوسطي، فضلا عن تصحّر المنطقة إداريا من كل مقومات الخدمات الدنيا (كهرباء، ماء، نقل، ضمان اجتماعي، بنك...). وتابع محدثنا بأن معتمدية ماجل بلعباس تتذيل الترتيب في التنمية، إذ تحتلّ المرتبة الخامسة في تصنيف المعتمديات الأكثر فقرا على الصعيد الوطني، ولفت إلى أنه رغم الفقر والتهميش فالمنطقة بها 1800 شاب حامل لشهادة عُليا وأكثر من 400 شاب لديهم شهائد تكوين مهني، اضافة إلى أنها منطقة فلاحية بامتياز، ورغم ذلك لا يوجد أي تدخل للدولة لتثمين منتوجاتها. وبخصوص شركة سرغاز المنتصبة بالجهة، قال علي الڨراوي، إنها تستغل أراضي الجهة استغلال فاحشا ودون إعطاء حقوق الأهالي، مشيرا إلى وجود شخص مسن أبرم عقدا منذ سنة 1983 مع الشركة تقوم بموجبه بكراء أرضه لمدة 30 سنة في مقابل مادي لا يتجاوز 90 دينار، مع وجود بنذ يُلزم صاحب الأرض بحماية التجهيزات والأنابيب في أرضه دون أي مقابل، مشيرا إلى أن هناك عملية جمع لامضاءات من الأهالي للقيام بمقاضاة الشركة. وقال محدثنا: "لم نر شيئا من الشركة منذ انتصابها بالجهة إلى اليوم في مقابل استغلالها الفاحش لأراضينا دون اعطائنا لحقوقنا. ولفت في سياق متصل إلى أن أهالي مجال بلعباس قاموا بالعديد من التحركات الاحتجاجية والاعتصامات لكن دون جدوى، مشيرا إلى أن التصعيد في التحركات مرتبط بمدى تجاوب المسؤولين مع المطالب. وختم علي الڨراوي بالقول: "نحن وطنيون ولا نلجأ لسياسة ليّ الذراع، ومتسكون بسلمية تحركنا ودائما الراية الوطنية فوق كل اعتبار..". يذكر أنه تعْبُر معتمدية ماجل بلعباس، أنابيب دولية لنقل الغاز إلى أوروبا، في حين يعاني المتساكنون فوق الأنابيب من الصقيع والفقر والمرض".