جدّد حزب "الوطد الموحّد" تمسّكه بكشف الحقيقة كاملة بخصوص جريمة اغتيال الشيد شكري بلعيد، مُدينا ما اعتبره "مساع محمومة لأطراف الحكم وعلى رأسها حركة النهضة للهيمنة على القضاء وتعطيل مسار كشف الحقيقة في كل القضايا المتعلقة بالارهاب وعلى رأسها قضايا الاغتيال السياسي". وذكر حزب "الوطد الموحد" في بيان صادر اليوم الجمعة 5 فيفري 2021، بمناسبة الذكرى الثامنة لاغتيال الأمين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد، الشهيد شكري بلعيد، بأن الاغتيال تم في مسار الصراع بين قوى الثورة المنحازة لمصالح الفئات الشعبية ولسيادة تونس وحماية أمنها، وبين المشروع المعادي لأهدافها والساعي إلى العودة لمربعات الديكتاتورية بالتضييق على الحريات وملاحقة الناشطين من الشباب المحتج، ومن المناضلين من أجل الحرية والديمقراطية.
كما جاء في البيان أن إحياء الذكرى الثامنة لاغتيال بلعيد، يأتي في ظل "تفاقم أزمة الائتلاف الرجعي الحاكم وفشل منظومة الحكم في الاستجابة لمطالب الشعب وتطلعاته".
وأكد الحزب أن الوفاء للشهيد شكرى بلعيد وكل شهداء الوطن يستوجب الوقوف مع شباب تونس وقواها الوطنية التقدمية من أجل تحقيق أهداف ثورتهم، داعيا مناضلاته ومناضليه وكل القوى الوطنية الحية الى الانخراط في التحركات الاحتجاجية، والمشاركة في مسيرة السبت بمناسبة إحياء الذكرى الثامنة لاغتيال الشهيد.
وكان الأمين العام لحزب "الوطد الموحد" شكري بلعيد تعرض في صباح يوم 6 فيفري 2013، بينما كان يغادر منزله الكائن بجهة المنزه السادس، الى إطلاق نار على يد مسلحين أرداه قتيلا، ليكون أوّل شهيد في عملية اغتيال سياسي في تونس بعد ثورة 2011، تلتها عملية ثانية في السنة ذاتها يوم 25 جويلية وراح ضحيتها عضو المجلس الوطني التأسيسي محمد البراهمي.