دعت حركة الشعب رئيس الحكومة هشام المشيشي إلى سحب الوزراء الأربعة الذين تحوم حولهم شبهات فساد أو أن يعلن استقالته ويُعيد الأمانة إلى رئيس الجمهورية قيس سعيد، وفقا لعضو المكتب السياسي لحركة الشعب أسامة عويدات. وقال أسامة عويدات في تصريح لحقائق أون لاين، إن حركة الشعب ترفض وجود وزراء تحوم حولهم شبهات فساد، كما ترفض سياسة الكيل بمكيالين التي ينتهجها حزب حركة النهضة الذي أسقط حكومة إلياس الفخفاخ بتهمة تضارب المصالح وفي الان ذاته يدعم التحوير الوزاري الذي يضم وزراء تحوم حولهم شبهات فساد، وفق تعبيره.
وأضاف أن المشيشي أوصل البلاد إلى مأزق سياسي خانق، فاقم الأوضاع الصحية والاقتصادية والاجتماعية، نتيجة بحثه عن استقرار لنفسه بتمتين حزامه السياسي في مقابل غياب رؤية لمعالجة هذه الملفات الحارقة، وفق قوله.
وقال عويدات: "إذا قيمنا فترة حكومة إلياس الفخفاخ على قصرها فإن ما قدمته في علاقة بالملف الصحي والاجتماعي والاقتصادي كان أكثر فاعلية، أمّا حكومة هشام المشيشي فلم تقم بأي انجاز يُذكر خاصة في الملفات الحارقة على غرار الملف الصحي".
وجدّد محدثنا التذكير بموقف حركة الشعب، "إمّا انسحاب الوزراء من تلقاء أنفسهم أو سحبهم من طرف المشيشي، وإمّا أن يقدم استقالته".
يذكر أن حركة الشعب ستنظمّ إلى المسيرات المبرمجة لهذا اليوم السبت 6 فيفري 2021، بالاضافة إلى الاتحاد العام التونسي للشغل وعدد من القوى السياسية الأخرى ومنظمات من المجتمع المدني، تنديدا بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية المتأزمة، بالاضافة إلى التنديد بالتعامل الأمني مع المحتجين وبتجاوزات بعض النقابات الأمنية وللمطالبة بمحاسبة المتورطين في قضايا الانتهاكات والقتل العمل والكشف عن حقيقة الاغتيالات السياسية..