أفاد والي القيروان، محمد بورقيبة، بأنه تم مساء اليوم الخميس، إثر جلسة عمل مع ممثلي إدارة الشركة المغاربية للصناعات الميكانيكية "إيسيزي" (ISUZU) والنقابة الأساسية لعملة المصنع، التوصل إلى اتفاق يقضي باستئناف العمل صلب المصنع ابتداء من يوم غد الجمعة، ورفع الاعتصام فورا من أمام المصنع. وأضاف في تصريح ل"وات"، أنه تم كذلك الاتفاق خلال هذه الجلسة، التي ضمت ممثلين عن إدارة الشركة والتفقدية الجهوية للشغل بالقيروان وممثل عن الاتحاد الجهوي للشغل والنقابة الأساسية لعملة المصنع، على تمتيع 26 عاملا تم طردهم من المؤسسة بتعويضات مادية.
ويشار إلى أن 500 عامل دخلوا منذ 10 فيفري الفارط في اعتصام مفتوح أمام الشركة المغاربية للصناعات الميكانيكية "ايسيزي" على خلفية طرد 26 عاملا "تعسفيا"، تم اتهامهم بسرقة شاحنة من المصنع، ومازال القضاء لم يفصل بعد في تورطهم من عدمها. وقد طالب العمال المعتصمون بجملة من الحقوق الاجتماعية، من بينها الحق النقابي، وسحب أجورهم عبر المؤسسات البنكية والبريد التونسي، والتمتع بالزيادة في الأجور التي لم يتحصلوا عليها منذ 5 سنوات، بالاضافة إلى التمتع بالزيارات المنتظمة لطب الشغل، وتمتيع العمال الذين تجاوزوا 3 أشهر عمل بالضمان الاجتماعي الفوري، مع تمكينهم من شهادة خلاص في الأجور.
يذكر أن هذا التحرك أسفر عن الإعلان عن تأسيس نقابة أساسية لعمال الشركة المغاربية للصناعات الميكانيكية، منضوية تحت الاتحاد الجهوي للشغل بالقيروان، وهي الأولى من نوعها بهذه المؤسسة الصناعية منذ تأسيسها. وبلغ عدد منخرطيها إلى حد اليوم 450 منخرطا من عمال المصنع.
كما تجدر الإشارة إلى أن جلسة عمل انعقدت يوم الثلاثاء الماضي تحت إشراف وزير الشؤون الاجتماعية بمقر الوزارة حول الوضع العام بالشركة المغاربية للصناعات الميكانيكية "إيسيزي"، تم خلالها التأكيد على ضرورة العمل على تنقية الأجواء وفتح باب الحوار ضمانا لديمومة المؤسسة وتحسين ظروف العمل.