علنت شركة "تاف تونس"، المشغلة لمطاري النفيضة والمنستير الدوليين بتونس، غلق مطار "النفيضة-الحمامات الدولي"ابتداء من الاربعاء، وإلى أجل غير مسمى، على خلفية إضرابات عمالية. وقالت ريم ضامر، مديرة مكلفة بالإعلام والاتصال في "تاف تونس"، إن قرار الغلق هو "لضمان سلامة العمال المباشرين(الموجودين على رأس العمل)، بعد الاضطرابات والاحتجاجات الاجتماعية الأخيرة داخل المطار من طرف عمال مسرّحين". وأضافت ضامر، في تصريح ل "الأناضول"، أن "الشركة أعلمت وكالات السفر وشركات الطيران بقرار الغلق وتحويل وجهة الرحلات الجوية إلى مطارات أخرى". وأصدرت شركة "تاف تونس" بيانا، صباح الأربعاء، أعلنت فيه قرارا "بإنهاء عدد من عقود العمل يشمل 109 موظفين". كما عبّرت الشركة عن أسفها "لفشل إجراء التسريح في إطار لجنة مراقبة الطرد، وما ينجم عن ذلك من حرمان الأعوان المعنيين من حوالي 40 بالمئة من قيمة التعويضات المتفق عليها، إلى جانب الحرمان من إمكانية الإحالة على التقاعد المبكر لمن تتوافر فيه الشروط". وأعربت الشركة عن "بقائها منفتحة على كل مقترح من شأنه أن يمكن من تجاوز الأزمة في هذا الظرف الاستثنائي"، وفق البيان. وبرّرت الشركة قرارها بتراجع حركة السفر من وإلى البلاد، خلال العام الماضي، بسبب الانتشار العالمي لوباء كورونا، إذ "انخفض عدد المسافرين في عام 2020 بنسبة 90 بالمئة مقارنة بعام 2019، مع انخفاض بنسبة 97 بالمئة في مطار النفيضة، ما استوجب إغلاقه لأكثر من 9 أشهر جراء التوقف الكلي للحركة الجوية فيه". وشهد مطار "النفيضة-الحمامات" احتجاجات عمالية وإضرابا يومي 17 و18 جوان الجاري، فيما عمد موظفو مطار "الحبيب بورقيبة" بالمنستير إلى التوقف عن العمل ومغادرة المطار بصورة مفاجئة، ما استوجب غلقه، بحسب بيان الشركة المشغلة للمطارين. وأعلن "الاتحاد العام التونسي للشغل" عن إضراب أيام 5 و6 و7 جويلية المقبل، في المطارين المذكورين. وأرجع الاتحاد، في بيان، أسباب الإضراب إلى عدم التزام الإدارة العامة لشركة "تاف تونس" بالاتفاقيات المبرمة والمطالبة بالحق النقابي وإرجاع الأعوان المطرودين إلى سالف نشاطهم والنظر في المستحقات المالية المتبقية بذمة الشركة لفائدة الأعوان". وتشغل شركة "تاف تونس" المطارين المذكورين منذ جانفي 2008 وديسمبر 2009، وفق عقد مبرم مع الدولة التونسية، وهي فرع من شركة "تاف" المتخصصة في خدمات المطارات، والتي تتخذ من باريس مقراً لها. المصدر: وكالة الأناضول