أفادت الأستاذة الجامعية الاستشفائية المبرزة في علم المناعة بمعهد باستور تونس سمر صمود بأنه سيتم في غضون الأسبوع القادم تحديد نسبة الانتشار الأولي للسلالة الهندية "دلتا"، مرجحة أن تكون هي السلالة المتحورة المهيمنة في تونس في الفترة القادمة. وأوضحت سمر صمود في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، اليوم الثلاثاء 29 جوان 2021، أن خطر انتشار السلالة "دلتا" بصفة مهيمنة وارد جدا في ظل وجود حالات إصابة بها في عدد من الولايات والتي يمكن أن تتزايد في ظل التنقل بين الولايات. يشار إلى أنه تم تسجيل 7 حالات إصابة مؤكدة بهذه السلالة بولاية القيروان بعد استكمال عمليات التقطيع الجيني لعينة من الإصابات بالجهة الى جانب 11 حالة إضافية أثبتتها عملية التقطيع الجيني الجزئي بتونس الكبرى وسليانة والمنستير. وأضافت صمود أن الخصائص التي تحملها السلالة "دلتا" تجعل من فرضية هيمنتها واردة، حيث أنها تتميز بسرعة انتشار هامة تزيد عن السلالة البريطانية كما تحمل طفرات تمكنها من الهروب من الردة المناعية. وذكرت أن السلالة الهندية أكثر خطورة وانتشارا من السلالة البريطانية بنسبة 60 بالمائة وتتسبب بمرتين أكثر من السلالة البريطانية "ألفا" في الايواء بالمستشفيات، لافتة إلى أن تونس يمكن أن تحذو حذو المملكة المتحدة وتصبح السلالة المهيمنة فيها هي سلالة "دلتا". وأشارت في هذا الصدد الى أن 96 بالمائة من الحالات المكتشفة الجديدة ببريطانيا هي من السلالة الهندية، وذلك وفق احصائيات الأسبوع الماضي. وأفادت بالمناسبة أن عملية التقطيع الجيني رصدت إصابتين بالسلالة النيجرية وذلك بولايتي نابل ومدنين، مشيرة إلى أن هذه السلالة لا تبعث على القلق وهي تحمل خصائص السلاليتين البريطانية وجنوب افريقية وتتكون من 19 طفرة أخرى وتتميز هذه الطفرة بقدرتها على مراوغة مناعة جسم الانسان، حسب تقديرها.