قال رئيس الجمهورية قيس سعيد، اليوم الجمعة، قامت العديد من الدول الأجنبية ومنظمة الصحة العالمية وغيرها بمبادرات لكن تم التعتيم عليها في وسائل الإعلام". واتهم قيس سعيد في تصريح إعلامي أدلى به اليوم على هامش إشرافه على عملية تسلّم 500 ألف جرعة من التلاقيح ممنوحة من الجمهورية الفرنسية لتونس، وسائل إعلام بالتعتيم على نشاطه وعلى المجهودات التي يقوم بها لجلب مساعدات ولقاحات ضد كورونا. وقال سعيد ''تم القيام بالعديد من المبادرات مع الدول الأجنبية ومنظمة الصحة العالمية وغيرها.. هذا كله يتم التعتيم عليه من قبل وسائل الإعلام''. وأضاف ''في شريط الأنباء أول أمس، يتكلمون عن جلود الأضاحي قبل أن يتحدثوا عن مكالمات مع رؤساء دول شقيقة، كأن قضية الجلود أهم! على الأقل كان عليهم أن يحترموا الدول الأخرى''. وقال ''سيتأتي الوقت الذي يعرف فيه التونسيون الكثير من الحقائق والجرائم، وسيتحمل من أجرموا مسؤولياتهم أمام القانون.. كثير من التجاوزات التي وقعت ومازالت لترتيب أوضاع لتتمكن لوبيات من البقاء في السلطة'' وفق تعبيره. وتوجّه رئيس الدولة بالشكر إلى الرئيس الفرنسي إيمانوال ماكرون على هذا المدّ التضامني الذي أذن به وشمل لا فقط التلاقيح، بل أيضا معدّات وتجهيزات طبية متنوّعة وكميات من مادة أكسجين، في مبادرة تعكس متانة العلاقات المميّزة التونسية الفرنسية وتنوّع مجالات التعاون والشراكة بين البلدين. كما نوّه رئيس الجمهورية بالدعم التلقائي لعدد كبير من الدول التي سخّرت جسورا برية وجوية وبحرية من أجل الوقوف إلى جانب تونس في هذا الظرف الصحي الصعب في تعبير صادق عن تآزرها وتضامنها مع بلادنا، مؤكّدا أن الشعب التونسي لن ينسى أبدا مساندة الأشقاء والأصدقاء له. وجدّد رئيس الدولة التأكيد على ضرورة ضمان حق الإنسان في الصحة والرعاية وفق مقاربة جماعية جديدة تقضي على هذه الجائحة وغير ها من الأمراض المستجدّة. وشدّد رئيس الجمهورية على أنه سيتمّ التعجيل في استعمال هذه التلاقيح وفي توزيع المعدات والتجهيزات على مستحقيها في كامل الولايات وفق أولويات وضوابط علمية خالصة وشفافة. وأشار إلى أن رئاسة الجمهورية ليست في سباق أو مبارزة مع أي طرف، بل هي في سباق ضدّ الساعة من أجل توفير كل مستلزمات الرعاية الصحية للمرضى