هاجم تنظيم "داعش" الإرهابي، حركة النهضة صاحبة أكبر كتلة برلمانية في تونس، متشفيا فيما اعتبره "سقوطا" للديمقراطية هناك. جاء ذلك في مقال منسوب للتنظيم نشر بصحيفة النبأ التابعة له تحت عنوان "تونس وحصاد الديمقراطية"، الخميس، وتناقلته حسابات بمواقع التواصل الاجتماعي، الأحد، ولم يتسن التأكد من صحته على الفور. وفي 25 جويلية الماضي، قرر الرئيس التونسي قيس سعيد إقالة رئيس الحكومة، على أن يتولى هو السلطة التنفيذية بمعاونة حكومة يعين رئيسها، وتجميد اختصاصات البرلمان لمدة 30 يوما، ورفع الحصانة عن النواب، وترؤسه النيابة العامة. وأفاد المقال المنسوب لصحيفة النبأ بأن إسلامي حركة النهضة (53 نائبا من أصل 217) "خالفوا سبيل المؤمنين واتبعوا الديمقراطية فكانت النتيجة (..) سقوط آخر قلاعهم الديمقراطية"، رابطا بينهم وبين جماعة الإخوان التي تأسست بمصر، وهو عادة ما تنفيه الحركة. وأضاف متسائلا: "ماذا نفعت الديمقراطية عبيدها في الدنيا وماذا ستغني عنهم في الآخرة؟". وزعم المقال أن منهج التنظيم الإرهابي هو "الصواب"، رغم حديث مراقبين عن خسائره المتصاعدة في بلدان عدة لاسيما تونس. وفي 4 جوان الماضي، قالت مجموعة الأزمات الدولية (غير حكومية)، إن الجماعات الإرهابية التابعة لتنظيمي "القاعدة" و"داعش" المتمركزة بتونس فقدت ثلثي حجمها منذ عام 2016. ومنذ ماي 2011، شهدت تونس أعمالا إرهابية دامية تصاعدت وتيرتها عامي 2013 و2015، وراح ضحيتها عشرات الأمنيين والعسكريين والسياح الأجانب. ووفق إحصائيات سابقة نشرتها اللجنة التونسية لمكافحة الإرهاب (حكومية)، فإن "عدد المقاتلين التونسيين ضمن الجماعات الإرهابية في بؤر الصراع بلغ 3 آلاف عاد منهم 1000 إلى البلاد خلال الفترة من 2011 إلى غاية أكتوبر/تشرين الأول 2018، منهم من أودعوا السجن وآخرون يخضعون للرقابة الإدارية". المصدر: الأناضول