ما تزال الطرقات في تونس تحصد الضحايا من قتلى وجرحى بالالاف سنويّا، وإذا استثنينا وفيات فيروس كورونا، تبقى حوادث الطرقات المتسبب الأوّل في إزهاق أرواح التونسيين. ووفق بيانات، توصف بالمفزعة، صادرة عن المرصد الوطني لسلامة المرور التابع لوزارة الداخلية، فقد سجّلت الفترة الممتدة من 1 جانفي 2021، إلى غاية 26 أوت 2021، 3125 حادث مرور، خلّفت 646 قتيلا، و4342 جريحا، أي بمعدّل 13 حادث مروري في اليوم تقريبا.
وتعتبر السرعة المتسبّب الرئيسي في حالات الوفيات بنسبة 31 بالمائة، وبمجموع 201 قتيل، ثم السهو وعدم الانتباه بنسبة 22.1 بالمائة ب143 قتيلا، ثم عدم ملازمة اليمين بنسة 9.8 بالمائة، بعدد 63 قتيلا.
وبالنسبة لأسباب الحوادث، يأتي "السهو وعدم الانتباه" في المرتلة الأولى بنسبة 33.2 بالمائة، وبمعدّل 1037 حادث مرور، يليه "السرعة" بنسبة 16.6 بالمائة، وبمعّدّل 520 حادث مرور، ثم "شق الطريق" بنسبة 10.5 بالمائة، وبمعدّل 327 حادث، ثم "عدم احترام الاولوية" بنسبة 8.1 بالمائة، وبعدد 253 حادث، ثم "المداهمة" بنسبة 6.5 بالمائة، وبعدد 204 حادث، ثم "عدم ملازمة اليمين" بنسبة 5 بالمائة، وبعدد 156 حادث.
وتتصدّر ولاية تونس، ولايات الجمهورية من حيث عدد الحوادث (499) والقتلى (72) والجرحى (646)، منذ بداية العام إلى غاية يوم 26 أوت 2021، تليها ولاية نابل، ب280 حادث خلفت 43 قتيل و386 جريح، تليها مباشرة ولاية سوسة ب144 حادث خلفت 34 جريح و240 جريحا.
وتأتي ولاية توزر في المرتبة الأخيرة من حيث عدد حوادث الطرقات ب15 حادث خلفت قتيلان و16 جريحا.
-صور لبعض حوادث المرور التي جدت مؤخرا ببلادنا (مصدر الصور: الجمعية التونسية للوقاية من حوادث الطرقات)