نظم حراك "يزّي مسكتنا" بولاية صفاقس، اليوم الجمعة، 19 نوفمبر 2021، وقفة احتجاجية أمام القباضة المالية في رسالة مفادها أن المواطنين دافعي الضرائب (معلوم الزبلة والخروبة)، من واجب الدولة تجاههم أن تضمن لهم عيشا كريما وبيئة نظيفة. وندّد المشاركون في الوقفة بالوضع البيئي الكارثي في المدينة، الذي بات يشكل تهديدا خطيرا لصحة الأهالي، كما نددوا بعجز الدولة وعدم سعيها لايجاد حلول جدية لموضوع تراكم النفايات في الشوارع والطرقات لأكثر من 54 يوما.
وباتت ولاية صفاقس أشبه بمدينة الضباب جراء الحرق المتكرر للفضلات التي عمت الشوارع والأنهج ما فاقم الأزمة البيئية وانتشار الروائح المزكمة للأنوف.
وقد عبر نشطاء حراك يزي مسكتنا عن تخوفهم من تنامي الأمراض والأوبئة، جراء استنشاق الانبعاثات الصادرة عن عمليات الحرق، ومن الفضلات التي أدت إلى تكاثر الديدان والذباب والباعوض وغيرها من الحشرات الضارة..
ويطالب نشطاء "يزي مسكتنا"، من الدولة ايجاد الحلول الكفيلة بإنهاء هذه الأزمة، ورفع الفضلات بصفة عاجلة، حتى لا تتحول هذه الأزمة إلى كارثتين بيئية وصحية في القريب العاجل..
ولم تتمكن البلديات منذ أكثر من 50 يوما من رفع الفضلات المتراكمة في الشوارع جراء غلق مصب القنة بعقارب، بقرار قضائي صادرفي شهر سبتمبر 2021، وكانت وزيرة البيئة قد أذنت بإعادة فتحه وقتيا لحين ايجاد مصب بديل، إلا أن قرارها جوبه برفض شعبي كبير من أهالي عقارب.
وكان مسؤولون بوزارة البيئة قد تحدثوا مؤخرا عن نية الوزارة فتح مصب لجمع ومعاجلة النفايات في ضيعة زروق بالمحرس، إلا أن أهالي المحرس استبقوا تنفيذ هذا القرار وقاموا بوقفات احتجاجية للتعبير عن رفضهم التام لتحويل مدينتهم إلى مصب.
وإزاء انعدام الحلول وتفاقم الفضلات في الشوراع، ينذر الوضع بأزمة بيئية صحية اجتماعية قريبا، ولاستباق ذلك واحتوائه على الدولة في القريب العاجل ايجاد الحلول لهذه الأزمة الخطيرة..