دعا الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي، إلى إعلان سنة 2022 سنة المدرسة العمومية وانقاذها من التدهور الخطير الذي شمل كل مكونات المدرسة وتراجع المقدرة الشرائية للمربين. ولفت الطبوبي لدى إشرافه، اليوم الأحد، على ندوة للجامعة العامة للقيمين والقيمين العامين، إلى أن الوضع التربوي الذي تعيشه المدرسة التونسية يتطلب اصلاحا حقيقيا للمنظومة التربوية في ظل التدهور المستمر للمدارس العمومية، نقلا عن صحيفة الشعب الناطقة باسم الاتحاد. ودعا كافة المتدخلين في القطاع إلى تجاوز الاختلافات في الرؤى والانطلاق السريع في اصلاح المنظومة التربوية حتى لا تسقط المدرسة العمومية في الحضيض وترك أبناء الشعب في مدارس متواضعة الامكانيات ضعيفة الأداء مع استفحال ظاهرة المدارس الخاصة. وأكد الطبوبي، أهمية قطاع القيمين بكافة أصنافهم، مبرزا ضرورة انصاف هذا الصنف من اطارات البلاد ودعمه وتحسين ظروف عمله، داعيا "القيمين وكافة المربين إلى النهوض بالمدرسة وبأبنائنا وحمايتهم من مخاطر البراكاجات والخروج من الدراسة والارهاب وغيرها من المخاطر التي تهدد التلاميذ". ونبه الأمين العام من خطورة الوضع الذي تعيشه البلاد جراء ارتفاع الأسعار وتدهور المقدرة الشرائية وهو ما يتطلب كشف حقيقة الأوضاع للشعب بعيدا عن اثقال كاهل الفئات الاجتماعية الضعيفة والعمالية بالاسعار الملتهبة.