بلغ عدد الأشخاص الذين شاركوا مباشرة او عبر السؤال او واكبوا حضورا دون الولوج للمنصّة، سير العمليّة البيضاء الخاصة بالاستشارة الالكترونية الشعبية بالفضاء الذي تم تخصيصه من قبل المندوبية الجهوية للرياضة في دار الشباب 15 اكتوبر في بنزرتالمدينة، 300 شخص، أغلبهم شباب، خلال الاسبوع الاول من الفترة التجريبية للمنصة، وفق ما أفاد به المكلّف بتنسيق الاستشارة في مرحلتها التجريبية عبد الرزاق بوفحجة. وأوضح المصدر ذاته ان هذه الفترة التجريبية كانت هامة وفرصة للشباب وبقية الفئات الاجتماعية للاطّلاع على محاور واسئلة الاستشارة، مشيرا إلى أن من أبرز الملاحظات التي تم رصدها خلال الاسبوع الاول من هذه المرحلة التجريبية وتفاعل معها الفريق المكلّف بتنسيق الاستشارة هي نقص الخيارات الممكنة او المقترحة من المشاركين فيها ولاسيما المتعلقة ببعض الاجابات عن الاسئلة المعدّة في بعض محاور الاستشارة.
ودعا رئيس وحدة تنمية الانشطة الشبابية بالادارة الجهوية للشباب والرياضة عبد الرزاق بوفحجة جميع الخبراء والاطياف المهنية والمجتمعية بالجهة للمشاركة في هذه المرحلة التجريبية للمنصة من اجل اثرائها بمقترحاتهم وتمكين الفريق الفني المكلف بها من القيام بالتعديلات المناسبة في نسختها النهائية.
وأضاف المصدر ذاته انه الى جانب تهيئة دار الشباب لاستقبال كل الراغبين في الولوج للمنصة تم بالتتسيق مع المندوب الجهوي للشباب والرياضة كمال هنيد وبقية الزملاء المؤطرين تشكيل فريق من "الميسرين" من خيرة اطارات الشباب بدور الشباب ،الذين تولوا دعم المشاركين في الاستشارة وتسهيل مهمتهم بشان كيفية الولوج للمنصة دون تأثير في قراراتهم وآرائهم ، حسب قوله.
ومن جانبه اشار تلميذ الباكالوريا اداب غيث بلحاج ساسي (20سنة)، أنه لم يجد اي اشكال في الولوج للمنصة والتعاطي مع المحاور المدوّنة بها وايضا في فهم مغزى الاسئلة والمقترحات الواردة بها، واصفا عملية الولوج للمنصة كمل بالسهلة جدا، لكنه اكد على ضرورة تلافي النقص الحاصل، وفق تعبيره، في المنصة والمتعلق خاصة بنقص خيارات الاجابة عن بعض الاسئلة ولاسيما منها المتعلقة بالمحور الاجتماعي.
بينما شددت زميلته تلميذة السنة الثالثة شعبة اداب منتهى الخويلدي على ضرورة ايجاد حل للاشخاص الذين يملكون شريحة هاتف باسم شخص اخر ،على غرارها ، حيث لم تتمكن من المشاركة والولوج للمنصة لان رقم هاتفها الجوال الحالي باسم والدها ،وهي مطالبة اما بالحصول على اشتراك ورقم شخصي جديد او جلب بطاقة تعريف والدها حتى تتمكن من الولوج لمحاور المنصة والمشاركة فيها ، وما يعني ذلك من تاخير وايضا حرمان والدها من المشاركة باعتبار ان المنصّة لن تقبل مشاركة شخصين بنفس الشريحة .
وأشارت أستاذة التنشيط الشبابي والثقافي هاجر الدريدي، إلى اهمية ودور خطتها كميسّرة للمشاركين في هذه المرحلة التجريبية من الاستشارة ،وذلك لتوضيح بعض المسائل الغائبة عن الشباب خاصة وبعض الفئات العمرية والاجتماعية، رغم سهولة الولوج للننصة وتنوع محاورها، وفق رأيها، داعية إلى مزيد التعريف بالاستشارة على مستوى وسائل الاعلام من اجل ضمان مشاركة اكبر في هذه المرحلة التجريبية.
يشار إلى أن المرحلة التجريبية للنتصة كان اعطى اشارة انطلاقها في ولاية بنزرت كل من وزيري الشباب والرياضة وتكنولوجيات الاتصال ووالي بنزرت ،في الاول من شهر جانفي الجاري بفضاء دار الشباب 15 اكتوبر ببنزرت الشمالية.
