ينفّذ أعوان وموظفو البلديات، اليوم الاثنين وغدا الثلاثاء، 21 و22 فيفري 2022، إضرابا قطاعيا، بجميع البلديات والوكالات البلدية والروضات البلدية والمنشآت التابعة لها، ويستثني هذا الإضراب مصالح المقابر ومواكب الدفن، وفق ما أعلنت عنه الجامعة العامة للبلديين في بلاغ تضمّن تراتيب الإضراب. وفي هذا الصدد دعت جامعة البلديين (تابعة للإتحاد العام التونسي للشغل)، منظوريها، إلى تعليق لافتات بمداخل المؤسسات، تحمل شعار "البلديون في إضراب عام يومي 21 و22 فيفري 2022 من أجل مطالبهم العالقة".
وكانت البلديات قد دعت السكان إلى تجنب إلقاء الفضلات، تفاديا لتكدّسها بالطرقات والأماكن العامة، إلى حين انتهاء يومي الاضراب.
وتتمثل أهم هذه مطالب البلديين بالخصوص في "المراجعة الفورية لمجلة الجماعات المحلية، لتعارضها مع مبادئ احترام القانون وضربها وحدة الدولة والإنطلاق سريعا في مراجعتها، إلى جانب تفعيل منظومة التكوين داخل البلديات وتفعيل الاتفاق القاضي بإحداث يوم وطني للعون البلدي وتوضيح الوضعية الإدارية المتعلقة بأعوان الشرطة البيئة وتحديد مهامهم، وتسوية وضعية أعوان الحضائر العاملين بالبلديات"، حسب ما ورد باللائحة المهنية الصادرة عن الهيئة القطاعية لقطاع البلديين المنعقدة بتاريخ 12 جانفي 2022.
كما عبّر أعوان وموظّفو البلديات عن انشغالهم إزاء ما اعتبروه "الضبابية في التعاطي مع الوضع الصحي بالبلاد، خصوصا مع استمرار سياسة اللامبالاة في النهوض بالقطاع الصحي العمومي، مما يقد يجعل البلاد التونسية عُرضة مجددا لموجة وبائية قد تكون أعنف من سابقاتها"، وفق ما جاء في الوثيقة. وبناء عليه دعت العديد من البلديات السكان إلى تجنب إلقاء الفضلات، تفاديا لتكديسها بالطرقات والأماكن العامة انطلاقا من هذه الليلة، إلى حين انتهاء يومي الاضراب.