قال الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي، اليوم الاربعاء، إنه لا يمكن الحديث عن الملفات الاقتصادية والاجتماعية دون فتح الملف السياسي التونسي. وأضاف نور الدين الطبوبي في تصريح اعلامي عقب اشرافه على افتتاح أشغال المؤتمر الانتخابي العادي للاتحاد الجهوي للشغل ببنزرت اليوم، أن الاتحاد كان قد أكد في بيانه بتاريخ 26 جويلية الماضي أنه مع مسار 25 جويلية ولكن وفق رؤيا واضحة ومبادئ ثابتة وهي عدم العودة للوراء ولا للإنفراد بالرأي والقرار الفردي.
وبين الأمين العام للاتحاد أن المنظمة الشغيلة لا تبحث مثلما ادعاه بعضهم عن لجنة ما بقدر ما هي مع تشريك القوى المجتمعية والسياسية المؤطرة والمهيكلة ضمن مؤسسات من أجل بناء تونس التي يريدها الجميع، مشددا على أن كل من اتخذ قرارات فردية فعليه تحمل مسؤولية قراراته، حسب تقديره.
وأشار في ذات السياق إلى أن الاتحاد لم يشارك في الاستشارة الالكترونية لكنه لم يكن ضد اعتماد التطور التكنولوجي والإنصات للشعب واعتبر أن الاستشارة لن تكون المحددة للخيارات المستقبلية بل أن النقاش يجب أن يكون داخل المؤسسات وفي المضامين والخيارات وان النظر في النظام السياسي والقانون الانتخابي والمنظومة السياسية ككل يمكن إصلاحها ولكن بهدوء وبعيدا عن كل أشكال الغوغائية وغيرها.
وحول وصف البعض خطاب الاتحاد بالمتشنج في علاقة مع البنك الدولي، قال الأمين العام للاتحاد ان بإمكان هؤلاء وصف ما يريدون وان الاتحاد يرفض التسويق للجهات المانحة وان المشروع المقدم لهم تم بالشراكة مع الاتحاد وموافقته، في حين أن الاتحاد لم يدخل بعد في مرحلة المفاوضات واقتصر على جلسة سماع أولى وثاني، على حد قوله.
يذكر أن المؤتمر الانتخابي العادي للاتحاد الجهوي للشغل ببنزرت ينتضم اليوم بمشاركة 143 ناخب من بينهم 100 نائب ناخب عن النقابات الأساسية و43 ناخب من أعضاء الهيئة الإدارية الجهوية وكتاب عامي الاتحادات المحلية والفروع الجامعية وأعضاء المكتب المتخلي.
