حذر الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي اليوم الاربعاء 20 ديسمبر 2017، من « وجود خطة ممنهجة لتكريس عزوف المواطنين عن المشاركة في المحطات الانتخابية وأيضا لضرب كل مقومات الاقتصاد وزرع الفقر والخصاصة ». ودعا الطبوبي في تصريح اعلامي بمناسبة اشرافه على افتتاح المؤتمر الانتخابي العادي للاتحاد الجهوي للشغل ببنزرت، عموم الشعب التونسي والشغالين الى « عدم الانسياق وراء شعور اليأس الذي يحاول بعضهم بثه والتصدي لتلك المحاولات بالمشاركة باكثر فاعلية في المحطات الانتخابية المقبلة من أجل حسن القرار باختيار العناصر الكفأة والقادرة على الحفاظ على مقومات ونمط المجتمع التونسي بثقافته وهويته وتاريخه الذي يفوق 3 الاف سنة من الحضارة والخيارات المجتمعية القائمة على الاعتدال والتسامح والمنفتحة على كل الحضارات والثقافات »، حسب قوله. وأكد رفض المنظمة الشغيلة التام لما أسماه ب الشعوذة والمراهقين الجدد الذين يدعون في المنابر الاعلامية الى التفريط في القطاع العام، مشددا في هذا الشان على ان القطاع العام هو من اسهم في بناء الدولة وكل البلاد وقدرته على الاضافة مضمونة شرط اعادة هيكلته اجتماعيا واقتصاديا من اجل الترفيع في قدراته التنافسية. ولاحظ الطبوبي ان الاتحاد بقدر نأيه عن التعليق على مجمل قرارات الاحزاب السياسية باعتبارها شان داخلي، الا انه يعتبر اقدام حزب سياسي موقع على وثيقة قرطاج وضمن الفريق الحكومي مرتين على الخروج من الحكومة، « انتهازية سياسية »، مشيرا الى ان البلاد في حاجة لأوسع ما يمكن من توافق نظرا لهشاشة الوضع الديموقراطي والاقتصادي والاجتماعي الحالي. وكان الامين العام لاتحاد الشغل قال في كلمته الافتتاحية لمؤتمر الاتحاد الجهوي ببنزرت ان أزمة تونس هي أزمة افلاس ومراهقة سياسية بامتياز وانه لا يمكن لاي كان ان يحدد ادوار المنظمة التي بقدر استقلالها الا انها تتقاطع مع كل القوى الديموقراطية.