قرّرت خلية الأزمة التي تم تكوينها إثر اندلاع حريق سوق الحناء بقابس خلال اجتماعها الثاني، يوم أمس الثلاثاء، توجيه التبرعات التي ستخصص لصيانة وترميم المتاجر التي تضررت في حريق سوق الحناء، حصريا، إلى اللجنة الجهوية للتضامن الاجتماعي على أن يتم الشروع بداية من اليوم الأربعاء في حملة نظافة لهذه المتاجر ومحيطها بإشراف بلدية قابس والتجهيز. وسيقوم عدد من المهندسين المتطوعين بعد تنظيف هذه المتاجر وبعد أن قاموا أمس بمعاينة واختبار أولي لها باعداد اختبار دقيق بشأنها يتم فيه تحديد ما يتعين إزالته منها بالكامل وماهو قابل منها للصيانة والترميم لتقوم على ضوء هذا الاختبار مصالح التراث بإعداد ملف فني للأشغال التي سيتم انجازها وفق الشكل الهندسي الأصلي للسوق.
وقد تم التاكيد في هذه الجلسة المنعقدة بإشراف المعتمد الأول المكلف بتسيير ولاية قابس صابر البنبلي، والتي ضمت مختلف المصالح المعنية والاتحاد الجهوي للشغل والاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، على ضرورة أن يساهم الجميع في الأشغال التي سيتم إنجازها بسوق الحناء وتمكين التجار المتضررين من الحريق من استئناف نشاطهم بمكان مناسب إلى حين استكمال الأشغال التي سيتم انجازها بمحلاتهم التجارية.
وشدد عدد من أعضاء هذه الخلية ومن بينهم خاصة الاتحاد الجهوي للشغل والاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية على ضرورة أن تكون للمؤسسات الصناعية بالجهة وفي مقدمتها المؤسسات الملوثة مساهمة فاعلة في صيانة وترميم سوق الحناء وذلك في نطاق مسؤوليتها المجتمعية. وات
