أدّت هزيمة الترجي الرياضي في ثمن نهائي كأس تونس أمام هلال مساكن إلى اتخاذ أسرع قرار اقالة بعد هزيمة تحت قيادة الرئيس الحالي حمدي المدب حيث لم يسبق أن أعلنت اقالة مدرب بمثل تلك السرعة خلال آخر 17 موسما تقريبا. وبنفس السرعة حسم رئيس نادي باب سويقة حمدي المدب ملف المدرب الجديد بإعادة ابن النادي نبيل معلول الذي يعرف جيدا النادي ومتطلباته واستحقاقاته لذلك لن تتأخر الأمور حتى تستقر وتعود إلى نصابها.
ويملك حمدي المدب عديد المؤاخذات على نبيل معلول وهو ما يفسّر عدم اعادته في الصائفة المنقضية غير أن الظرف الحالي كان يفرض عودته كما أن حضور رئيس الفرع رياض بنور كان حاسما في تسريع الفصل واتخاذ القرار.
ويعي نبيل معلول جيّدا ما يحتاجه الفريق في الظرف الراهن خاصة على الصعيد المعنوي فيما سيكون لما بعد مباراة اتحاد بن قردان حسابات عديدة على مستوى الرصيد البشري الذي سيعرف غربلة واسعة بالاضافة للإطار الفني ناهيك أن المعد البدني صبري البوعزيزي سيكون أول المغادرين ان لم يتدخل حمدي المدب لاثناء معلول عن قراره الذي يستهدف اعادة النادي خليل الجبابلي.
وأبعد المدب في نهاية الموسم الماضي رئيس الفرع وجرده من جانب هام من صلاحياته ليساهم محيط الرئيس في ابعاد نبيل معلول ودفع النادي نحو خيارات خاطئة كانت سببا في الموسم الكارثي.
ويمتاز مدرب الترجي الرياضي نبيل معلول بملكة اتصالية فريدة وهو أمر كان يفتقده راضي الجعايدي سواء في التواصل مع اللاعبين أو الجمهور أو وسائل الإعلام.. الملكة الاتصالية ل"الحاج" ستكون حاسمة في مرحلة يمر الفريق بفترة شك كما أن علاقات معلول مع وسائل الإعلام قد تساهم بدورها في إعادة الهدوء الذي يبقى مطلوبا لتجاوز الوضع الحالي.
إلى ذلك ينتظر أن يكتفي رياض بنور بالجانب الإداري دون أن يكون له دور في الانتدابات على غرار الصائفة المنقضية خصوصا أن تجاربه السابقة كانت فاشلة وكلفت الفريق خسائر مالية هامة على غرار عبد الرحمان مزيان والطيب المزياني وخالد عبد الباسط وغيرهم.
