استغرب الكثيرون ممّن خبروا نبيل معلول مدرّب المنتخب الوطني تداول خبر مثوله أمام لجنة التأديب لتنظر في تصريحاته الأخيرة التي هاجم فيها الترجي الرياضي ومسؤوليه حدّ وصف حمدي المدّب رئيس النادي ورياض بنور رئيس الفرع بأنّهما صاحبا نوايا قذرة… فجميعنا نعلم أنّ معلول أهون عليه أن يستقيل من تدريب المنتخب على أن يقف موضع المتّهم ويكفي هنا الإشارة إلى طبيعة شخصيته التي دفعته الى عدم الحديث الى كل أسامة الدراجي ويوسف المساكني منذ ما يزيد عن السنة رغم أنّهما في مجموعة واحدة , دون الحديث عن العقود الثلاثة من القطيعة بينه وبين زميليه السابقين طارق ذياب وخالد بن يحيى... إلغاء ملتحف بالتأجيل كان من المنتظر أن يمثل نبيل معلول مساء أمس أمام لجنة الانضباط إلا أنّ الجامعة قرّرت تأجيل مثوله إلى وقت لاحق دون أن تضع تاريخا محدّدا، لكن الثابت أن اللقاء الفردي الذي جمع معلول بعدد من أعضاء المكتب الجامعي , وخاصة المسؤول الأول عن المنتخب وأمين المال بالجامعة شهاب بلخيرية , قد ساهم بشكل كبير في تغيّر المواقف واحتواء الأزمة فليس من السهل أن يتراجع معلول عن تصريحات أو عن مواقف ولو جزئيا. جس نبض للترجي تأجيل عرض نبيل معلول على لجنة الانضباط اعتبره الكثيرون جسّ نبض لمسؤولي الترجي الرياضي لمعرفة مدى رضاهم عن تصريحات نبيل معلول الأخيرة التي قيل انّها جاءت في سياق للتّهدئة… تأويل جسّ النّبض برّره أصحابه بأنّ معلول لم يعتذر لحمدي المدب ورياض بنور اللّذين شتمهما مباشرة , وإنّما كان اعتذاره من الجريء ومكتبه وهم شركاؤه وبالتالي فإنّ هذه التّصريحات لن يكون لها قيمة إلا متى كان هناك موقف رسمي لإدارة الترجي التي تعي جيّدا ضرورة التأجيل إلى ما بعد مباراة الأحد ضد سيوي سبور الايفواري التي كانت أصل الخلاف. سلبية رئيس الجامعة قرار التأجيل كان متوقّعا للمطّلعين على كواليس المكتب الجامعي . لكن أمام تواصل سلبيّة وصمت هذا المكتب فإنّ الخشية في أن يواصل النسور وقوعهم في المحظور وعدم تأمينهم للعبور إلى كأس العالم لتكون الكارثة ثلاثة أضعاف : من تفويت فرصة التواجد مع الكبار ..إلى خسارة 10 مليارات ..والتحسّر على نهائيات أمميّة محليّة سلبنا معلول حقّنا في الوصول إليها.