سربت قيادات عليا في وزارة الداخلية لحقائق أون لاين وقائع اجتماعات جرت بين وزير الداخلية و قيادات أمنية عليا طالبته , بناء على ثبوت تورط قيادات في تيار أنصار الشريعة المتبني للطرح السلفي الجهادي , بتصنيف هذه الجماعة كتنظيم إرهابي و بالتالي منع كل نشاطاتها و اعتقال كل المحرضين على العنف و الاقتتال في المساجد التي يسيطرون عليها. و استغربت الكوادر الامنية لحقائق اون لاين عدم استجابة الوزير لهذا المطلب بالنظر لما اعتبرته ضغوطات مارستها قيادة النهضة لإثناء بن جدو عن اتخاذ هذا القرار. و قالت نفس المصادر لحقائق اون لاين أن الطاهر بوبحري المستشار الخاص لدى وزير الداخلية الذي يعد الرجل القوي لحركة النهضة في الداخلية منع بن جدو من اتخاذ هذا القرار الذي يقضي بتصنيف جماعة أنصار الشريعة كتنظيم إرهابي. يذكر ان الطاهر بوبحري والمعروف برجل الجهاز الامني لحركة النهضة يتقلد منصب المستشار الخاص في وزارة الداخلية ويدير مكتبا خاصا بمساعدة ثلاثة نهضويين منذ فترة علي العريض في وزارة الداخلية. وتقول الكوادر الامنية لحقائق اون لاين ان بوبحري الذي قاد الجهاز الامني للنهضة في التسعينات يقوم حاليا بالتحكم في جميع نقل الاطارات والتعيينات في وزارة الداخلية بناء على الولاء والقرب من حركة النهضة. و كان وزير الداخلية لطفي بن جدو قد أكد خلال الندوة الصحفية التي عقدها اليوم الجمعة 26 جويلية 2013 ما انفردت بنشره مساء أمس حقائق أون لاين حول الجهة التي تقف وراء عمليتي اغتيال كل من الأمين العام السابق لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد شكري بلعيد و المنسق العام للتيار الشعبي محمد البراهمي و المتمثلة في التيار السلفي الجهادي الذي أثبت للرأي العام عزمه على المضي قدما في ادخال الدولة في حالة فوضى شاملة. و لئن أفصح الوزير و مساعدوه عن أسماء الضالعين في تنفيذ الجريميتن الجبانتين فإنهم تجاهلوا تماما الحديث عن طبيعة الخيط الناظم بين كل هذه العناصر وتنظيم انصار الشريعة وزعيمه سيف الله بن حسين المُكنى بأبي عياض أمير السلفية الجهادية في تونس و تلامذته الذين لم يتورعوا في تجسيد مخططاتهم الارهابية. اللافت للنظر أن بن جدو اعتبر في ندوته الصحفية أن عمليتي اغتيال بلعيد و البراهمي لهما علاقة بكل عمليات تهريب الاسلحة و الجرائم الارهابية الاخرى التي وقعت في بئر علي بن خليفة و جبل الشعانبي و المنيهلة و دوار هيشر،غير ان وزير الداخلية تغاضى عن تحميل المسؤولية للطرف الرئيسي في التنظيم السلفي الجهادي و نعني بذلك سيف الله بن حسين المعروف حركيا بأبي عياض التونسي. و الامر المثير للاستغراب أن وزير الداخلية لطفي بن جدو لما سئل عن تورط تنظيم انصار الشريعة في هذه الحوادث أجاب بطريقة مبهمة و قال ان بعض العناصر لها ارتباط بالتنظيم الانف ذكره دون ان يحمله المسؤولية كاملة.وهو ما يدعونا إلى التساؤل:إلى متى سيواصل وزير الداخلية مخاتلة الشعب التونسي ترضية لحركة النهضة و الدوائر التي تحوم حولها ؟