لم يكد علي العريض رئيس الحكومة المؤقت ينهي ندوته الصحفية في قصر الحكومة بالقصبة و التي توعد فيها بالويل و الثبور من الذين اسماهم بالفوضويين في اشارة الى اطراف المعارضة الديمقراطية المطالبين باسقاط حكومته وحل المجلس التأسيسي حتى جاءنا من بعيد خبر فاجعة لم يعرفها تاريخ تونس حتى تحت الاستعمار الفرنسي. تفاصيل الحادثة التي تحصلت عليها حقائق اون لاين تقول انه قبيل اذان المغرب بدقائق قليلة في احد مرتفعات جبل الشعانبي , و في الوقت الذي انهت فيه دورية عسكرية تابعة لفرقة حضائر الجيش الوطني عملية "تبديل" جنود بجنود اخرين , خرجت مجموعة ارهابية من بين احراش الجبل بعد ان عطلت سير الدورية بلغم ارضي. و انطلقت بعدها عملية القتل بدم بارد من قبل الارهابيين لجنودنا الذين انتشرت جثثهم على جانبي الطريق. لم يكتف الارهابيون بعمليات القتل بالرصاص بل انطلقوا في عملية ذبح من الوريد الى الوريد لمن بقي منهم جريحا يتلوى. بعد عملية الذبح تحت اصوات تكبيرات الارهابيين انطلقت عملية ثالثة وهي نزع ملابس الجنود وسلبهم اسلحتهم وكل ما يملكون. و انتهى المشهد بجنود مقتولين بالرصاص مذبوحين عراة على قارعة الطريق.