منعت الولاياتالمتحدةالأمريكية منذ أيام عرض فيلم "حياة أدال" للمخرج التونسي عبد اللطيف كشيش على من يقل سنهم عن 17 سنة، مبررة ذلك بما تضمنه الشريط من مشاهد إباحية ساخنة بين البطلتين. جاء هذا القرار رغم جائزة السعفة الذهبية التي نالها كشيش بالإجماع في مهرجان كان السينمائي الدولي في دورته ال 66، كما صنف العمل من طرف النقاد كأحسن فيلم، إلا أن كثرة المشاهد الإباحية و طولها و تفاصيلها الدقيقة في اغلب الأحيان سقطت ب"حياة أدال" في مستنقع السينما الفرنسية التقليدية البعيدة عن الاهتمام بالقضايا الإنسانية، و المليئة بالثرثرة حسب تعبير النقاد. و قد اقتبس عبد اللطيف كشيش سيناريو "حياة أدال" من قصة "الأزرق لون ساخن" للكاتبة الفرنسية جولي ماروه. مراعيا فيه أصغر تفاصيل كتابة الشخصيات، و أدت أدوار البطولة فيه الممثلتان أديل إيخركوبولوس و ليا سيدو . و قد قامتا خلاله بادوار ساخنة جدا جعلت الإعلاميين يتنبؤون، عند عرضه لأول مرة في مهرجان كان، بمنع عرضه لجمهور الأقل من 16 سنة في فرنسا و 18 سنة في الولاياتالمتحدة عند خروجه في القاعات.