أكد حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد , في بيان له اليوم السبت 31 أوت 2013 بمناسبة الذكرى الأولى لانعقاد مؤتمره التأسيسي،التزامه بوصيّة أمينه العام السابق الشهيد شكري بلعيد الداعية لاستكمال المسار التوحيدي للتيار الوطني الديمقراطي تمهيدا للمضي قدما نحو بناء الحزب اليساري الكبير. و أشاد الوطد الموحد بالدور الهام الذي لعبه بلعيد في عملية تجميع و توحيد القوى اليسارية و القوميةو الديمقراطية و التقدمية داخل الجبهة الشعبية الساعية لتحقيق أهداف الثورة و استكمال مهامها الرامية لتحقيق التحرر الوطني و الانعتاق الاجتماعي،بحسب ما جاء في نص البيان. و جدّد الحزب مطالبته بحلّ المجلس الوطني التأسيسي الذي قال انه بؤرة للتآمر على مصالح الشعب، مشددا على ضرورة رحيل ما أسماها حكومة الالتفاف على الثورة وتعويضها بحكومة كفاءات مستقلة محدودة العدد لا تترشح للانتخابات القادمة.كما دعا إلى التصدي لموجة العنف و الارهاب و تحييد المساجد عن العمل السياسي. و قال عضو المكتب السياسي لحزب الوطد الموحد لمين العليبي , في تصريح لحقائق أون لاين،ان رفاق شكري بلعيد متمسكون بالمشروع الكبير الذي بدأه الشهيد من خلال توحيد طيف واسع من الخط الوطني الديمقراطي تمهيدا لتكوين حزب يساري كبير يبنى على قاعدة برنامج سياسي و اقتصادي و اجتماعي يكفل العدالة بين الطبقات و الجهات و يكون سدا منيعا للدفاع عن القيم المدنية و الحداثية للدولة التونسية. و افاد العليبي أن الوطد الموحد شرع منذ فترة في بلورة وثيقة تأسيسية لهذا الكيان السياسي الذي من المنتظر أن يضمّ حزب العمال و رابطة اليسار العمالي فضلا عن مجموعة من المستقلين , مضيفا ان استبداد حركة النهضة و تسببها في الازمة السياسية الراهنة، ساهما في تعطيل هذا المشروع بصفة مؤقتة. و أشار لمين العليبي إلى أن هاجس الزعامة و التنفّذ مازال يمثل عائقا ازاء مشروع الحزب اليساري الكبير، داعيا إلى تذليله من خلال التخلص من ارهاصات الماضي باستحضار اللحظة و النضال ضد النفس على حدّ تعبيره.واستشهد محدثنا بموقف شكري بلعيد من مسألة ترشيح حمّة الهمامي للانتخابات الرئاسية القادمة مفيدا أن الامين العام السابق لحزب الوطد الموحد ابدى موافقته على ترشيح الهمامي دون الرجوع إلى هياكل الحزب وذلك دعما لخيار التوحد. على صعيد آخر،اعتبر عضو المكتب السياسي لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد لمين العليبي ان ما صرحت به الداخلية حول قضية اغتيال شكري بلعيد يعدّ خطوة ايجابية نحو كشف الحقيقة كاملة , مؤكدا على ضرورة تقدم التحقيقات لمعرفة الجهات التي موّلت و شجعت على القيام بتلك الجريمة النكراء وفقا لقوله. كما قال العليبي ان تحميل مسؤولية الجريمة لتنظيم أنصار الشريعة فقط يعد أمرا غير كاف باعتبار أن النهضة بدورها مسؤولة سياسيا و أخلاقيا عن اغتيال بلعيد لا سيما أن بعض قياداتها أشادوا بهذا التيار و حضروا اجتماعاته.