ضمن الترجي الرياضي تأهّله إلى الدور نصف النهائي لدوري أبطال إفريقيا للموسم الرابع على التوالي وذلك بعد إطاحته مساء السبت 14 سبتمبر بريكرياتيفو دي ليبولو الأنغولي ضمن فعاليات الجولة الخامسة. انتصار ثمين حققه شيخ الأندية التونسيّة زاد تدعّما يوم أمس الأحد في أعقاب التعادل السلبي الذي اكتفى به القطن الكامروني في تنقّله إلى الكوت ديفوار أين واجه سيوي سبور. نادي باب سويقة لن يغادر إطار دوري الأبطال هذا الأسبوع بما أنّه يعود انطلاقا من اليوم إلى التدرّب استعدادا للتحوّل إلى الكامرون لمقارعة فريق القطن يوم السبت المقبل قبل الانكباب على الإعداد للقاء المتأخّر لحساب الجولة الافتتاحية لبطولة البرومسبور أمام النادي البنزرتي المنتشي بدوره بالتأهّل إلى نصف نهائي كأس الكنفدرالية. منافس الدور المقبل لم تحسم الأمور بعد في المجموعة الأولى التي يتصدّر ترتيبها قبل جولة من النهاية بطل إفريقيا الأهلي المصري الذي تمكّن أمس من العبث بمواطنه الزمالك في مباراة بينهما انتهت على نتيجة أربعة أهداف مقابل هدفين للقلعة الحمراء. الترجي سيبقى بانتظار الجولة الأخيرة لمعرفة منافسه في الدور المقبل حيث تأجّل الحسم في هوية المتأهّل الثاني مع الأهلي المصري إلى نهاية الأسبوع المقبل ولو أنّ فرضيّة أن تتكرّر مواجهة طرفي نهائي النسخة الماضية (الترجي الرياضي والأهلي المصري) في الدور المقبل تبقى واردة في صورة انهزام الأهلاوية أمام أورلاندو بيراتس الجنوب إفريقي يوم الأحد القادم. المولهي يغيب تحصّل متوسّط الميدان الدفاعي خالد المولهي على بطاقته الصفراء الثانية في لقاء يوم أمس الأوّل أمام الفريق الأنغولي وبالتالي فسيغيب عن تنقّل الكامرون وسط هذا الأسبوع. غياب المولهي حدّ من هامش الاختيار النوعي أمام الإطار الفنّي على اعتبار إصابة مجدي التراوي الذي سيتواصل غيابه أسبوعا آخر لذلك فإنّ تحضيرات هذا الأسبوع سيفسح خلالها المجال لإيجاد المعوّض ولو أنّ كريم العواضي ينطلق بحظوظ وافرة ليبدأ اللقاء إلى جانب حسين الراقد. تهديد جماعي قبل جولة وحيدة من الدور نصف النهائي يجد المدرّب ماهر الكنزاري نفسه في موقف لا يحسد عليه فثمانية لاعبين من بين رصيده البشري مهدّدون بعقوبة الإنذار الثاني هم ادريس المحيرصي وكريم العواضي وحسين الراقد وعنتر يحيى ويانيك نجانغ ويوسف البلايلي وشمس الدين الذوادي ومعز بن شريفية فضلا عن مجدي التراوي المتغيّب بداعي الإصابة. حسين الراقد يبقى الوحيد بين هؤلاء المهدّد بالعقوبة المضاعفة إذ يعني تعرّضه للبطاقة الصفراء في لقاء القطن الكامروني غيابه عن لقاءي نصف النهائي. ماهر الكنزاري في وضع لا يحسد عليه فالخيارات محدودة أمامه حيث يبقى مطالبا بالحفاظ على هيبة الفريق من جهة وتأمين حضور كافة لاعبيه في لقاء ذهاب نصف النهائي من جهة أخرى ، خصوصا أنّ الفريق ضمن تأهّله في المركز الأوّل. الدراجي ويانيك يتداركان الثلاثية التي حقّقها الترجي في سهرة السبت تداول على تسجيلها أسامة الدراجي ويانيك نيانغ الثنائي العائد من تجربة احترافية لم تكن في المستوى. يانيك سجّل ثنائيّة فيما كان نصيب الدراجي هدفا فقط هو الثاني في رصيده في لقاءات دوري الأبطال لهذه النسخة. الترجي سجّل على امتداد اللقاءات الخمسة لدوري المجموعتين سبعة أهداف منها أربعة مناصفة بين اللاعبين المذكورين وهو ما يقيم الدليل على حجم الإضافة التي وفّراها للفريق. فنيّا لم يقدّم ثنائي سيون السويسري السابق ما تعوّدت به جماهير الترجي الرياضي ولكن الواقعية التي تعاملا بها مع اللقاءات الأخيرة تكشف سعة إمكانيّات هذين اللاعبين وبالتالي الرهان الصائب لهيئة حمدي المدّب حين قامت بجلبهما من جديد رغم الطريقة المهينة التي غادرا بها في الموسم الماضي. دعم جماهيري يمكن التأكيد أنّ أسوأ لقاء لمعز بن شريفية منذ التحاقه بالفريق الأوّل هو مباراة السبت الماضي حيث لم يسبق للحارس الدولي أن ارتكب أخطاء بتلك الحدّة الأمر الذي كاد يحرم فريقه من انتصار مهم على أرضه وأمام جماهيره. بن شريفية لاح متاثرا بهزيمة المنتخب أمام الرأس الأخضر التي ساهم فيها بقبوله لهدفين يتحمّل بعض المسؤولية فيهما ولكن جماهير الترجي الرياضي ظلّت سندا له متغنية باسمه بعد الهدفين اللذين قبلهما وهو ما رفع من معنويّاته.